مكة المكرمة: أكثر من 300 ألف بلاغ لغرفة العمليات الأمنية خلال 6 أشهر

الدوريات الأمنية تخاطب رجالها بـ6 آلاف رسالة توعوية بهدف الجودة

TT

كشفت إحصائية قدمتها شرطة العاصمة المقدسة انه في خلال 6 أشهر تلقت غرفة العمليات نحو 309673 بلاغا تم الرد على 308851 منها، فيما لم يتم الرد على 822 مكالمة، مشيرة الى أن متوسط طول رنات الانتظار بلغ 1.12 رنة، وان متوسط فترة المكالمات التي تم الرد عليها بلغ نحو 50 ثانية، مما يعني أن القائمين استغرقوا نحو 154425.5 دقيقة لتلقي البلاغات.

كشف ذلك المقدم سعد بن احمد الغامدي، مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة، خلال عرضه احدى اللوحات للدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، في معرض الجودة للدوريات الأمنية، موضحا «أن الإحصائية تم رصدها من خلال الأجهزة الحديثة التي تمت الاستعانة بها لتقييم الجودة في عمل غرفة العمليات، التي رصدت العمل في الفترة ما بين 30/10/2007 الى 8/4/2008 وأظهرت تلك الأرقام».وتنوعت البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات في العاصمة المقدسة بين الإبلاغ عن سرقات واعتداءات وحرائق وحوادث ووفيات ومختلف أنواع البلاغات والاستفسارات.

وأشار المقدم سعد الغامدي، مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة إلى «أن قطاع الدوريات سعى خلال الفترة الماضية الى التطوير واستخدام كافة الطرق للوصول الى مستوى اكبر من الجودة في الأداء عن طريق مراحل تنفيذ تم إعدادها وفق دراسة تشمل التعريف بالواقع والتعريف بالمقاييس الجديدة وتشمل التعليم والتنفيذ والمتابعة والبحث المستمر للوصول الى اعلى المقاييس العالمية».

وأبان ان الجودة تعني الريادة والإتقان والدقة في تنفيذ الأعمال، التي تتطابق مع المتطلبات وتتلاءم مع الأهداف من خلال التطوير المستمر للأعمال.

وأبان الغامدي أنهم للوصول إلى أعلى المعايير قاموا خلال الفترة الماضية باستخدام طرق تواصل مباشرة مع الدوريات من خلال إرسال رسائل توعوية لرجال الدوريات عبر أجهزة اللاسلكي التي يحملونها بلغت خلال الفترة الماضية نحو 6000 رسالة عبر رسائل بسيطة لا تتجاوز 40 كلمة، كما تشمل التوعية إقامة مسابقات لأفضل البحوث في هذا الجانب وقد تم تقديم 1000 بحث إضافة الى إقامة المحاضرات التوعوية.

وبين الدور الذي تقوم به غرف عمليات الدوريات بأمن العاصمة بالقول «هي قلب جهاز الدوريات ومركز العمليات والمرجع العام لكافة المعلومات والأحداث الأمنية وتقوم بتلقي البلاغات الامنية وتمريرها للمختصين وتقديم المساعدة وتنظيم المحادثات بين الأجهزة الأخرى».

يأتي ذلك في وقت أشاد فيه الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، بجهود الدوريات الأمنية وجودة عملها، وسط حملة من الانتقادات شنها الأربعاء الماضي ضد القطاعات الحكومية ومستوى الجودة الغائب والمتدني فيها. الى ذلك أوصى المشاركون في ذلك الملتقى للوصول الى مستوى عال من الجودة بعدة نقاط على رأسها تبني برنامج لنشر ثقافة الجودة في القطاعات المختلفة، واختيار قيادات في القطاعات قادرة على إيجاد بيئة تشجع على التحسين المستمر والاداء المتميز، وكذا تكامل جميع الخطط والاستراتيجيات لجميع القطاعات مع الخطة العشرية لمنطقة مكة المكرمة. وأوصى الملتقى بتوظيف كل قدرات العاملين على جميع المستويات لتحقيق أداء متميز، كذلك توفير أنظمة فعالة لتحديد المتطلبات والتوقعات الخاصة بالمستفيد النهائي لضمان منتجات وخدمات مناسبة له وتبني برنامج للاستفادة من تجارب تطبيقات الجودة، علاوة على وضع معايير قياس الأداء في جميع مجالات العمل بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى تبني سياسات لنشر نتائج الأعمال وتحقيق الشفافية وتكافؤ الفرص.