تدشين معمل سعودي في فرنسا يختص بأمراض نقص المناعة

يسهم في تدريب واعداد الكوادر الوطنية لانجاز ابحاث متخصصة

سعوديون ينشرون العلم الوطني العملاق في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.. ويرتكز العلم على أطول سارية بارتفاع 60 مترا متصدراً الأرقام العالمية القياسية من حيث السواري العالمية (أ.ف.ب)
TT

أعلن رسميا في الرياض أمس عن تدشين أول معمل في مجال أمراض نقص المناعة في فرنسا.

ويأتي هذا التوجه في إطار تفعيل الاتفاقيات الثقافية والتعليمية التي وقعها خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فيما تسعى السعودية لرفع أعداد المبتعثين في الجامعات الفرنسية بنحو 500 في المائة، حيث يبلغ عدد الطلاب والطالبات السعوديين في الجامعات الفرنسية حاليا 500 مبتعث، وسيرتفع العدد خلال العامين المقبلين ما بين 2000 إلى 3000 طالب في مختلف المجالات، خاصة المجالات الطبية، وذلك نتيجة للاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة مع 15 جامعة ومركز بحوث.

وأوضح الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط» أن أهمية معمل «ستالايت لاب» تكمن في النتائج الوطنية التي سيتم إنجازها بالتعاون مع جهات عديدة داخل الجامعة وخارجها، وسيسعى القائمون على هذا البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى العربي، أن يكون برنامجا رائدا ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً، وسيسهم هذا البرنامج في تدريب وإعداد الكوادر الوطنية للقيام بدور الريادة البحثية المتخصصة.

واعتبر العثمان أن هذا الإنجاز العلمي إحدى ثمرات توجيهات خادم الحرمين الشريفين بعد زيارته للجمهورية الفرنسية، وتحقيق فعلي لما وقع من عقود خدمات بحثية مع الجامعات الفرنسية أثناء زيارة وزير التعليم العالي مع وفد من الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن الهدف من وراء إنشاء هذا المختبر تعزيز المقدرات البحثية للجامعة وتحسين نوعية مخرجاتها. وأشار إلى أنه سيلي هذا المختبر إنشاء مختبرات خارجية أخرى في كل من معهد «ماكس بلانك» بألمانيا، وجامعة ليدز ببريطانيا، وجامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية، وجامعة «شنغهاي» في الصين، كذلك في الهند وسنغافورة، مؤكدا أنها خطوات أساسية نحو تحقيق ريادة عالمية لجامعة الملك سعود.

ويهدف هذا المعمل الخارجي التابع لجامعة الملك سعود إلى الاستفادة من البنية التحتية والخبرات العالمية التي يتميز بها مختبر الأمراض الوراثية المسببة للأمراض المعدية في باريس، إلى أن يتم الانتهاء من التجهيزات اللازمة للمشروع الوطني لأمراض نقص المناعة والأمراض الوراثية ومقره كلية الطب في جامعة الملك سعود بالرياض. من جهته، أكد الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة لشؤون الفروع، أن افتتاح أول مختبر خارجي في جامعة الملك سعود سيمنح فرصة كبيرة للباحثين والباحثات من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلبة الدراسات العليا في كلية الطب لإجراء بحوث مشتركة مع نظرائهم في مركز (نكر) تحت إشراف العالم الفرنسي الشهير البروفيسور جون لورون كازانوفا. فيما أكد البروفيسور جون لورون كازانوفا أن المركز سيسمح للطلبة السعوديين بالقدوم إلى مختبر باريس لمدد محددة على مدى عدة سنوات في إطار التحضير لشهادة الماجستير، ويسمح لهم بالتعمق في دراسة علم الوراثة ونقص المناعة وكل ما يتعلق بالبحث العلمي. من جانبه أوضح الدكتور صالح بن زيد المحسن المشرف على برنامج الاكتشافات الجينية للأمراض الوراثية المسببة لنقص المناعة أن تدشين هذا المختبر سيمهد الطريق لنقل مهارات وخبرات معرفية وتقنية لإنجاح هذا المشروع الوطني المهم.