«الخطوط السعودية» تستعد بخطة شاملة لنقل 7 ملايين راكب خلال الصيف

TT

كشف المهندس خالد بن عبد الله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، ان خسائر المؤسسة جراء تخلف المسافرين بعد تأكيد حجوزاتهم خلال العام الماضي وصلت الى نحو 4 ملايين مقعد فقدها ركاب آخرون كانوا في امس الحاجة لها، ملوحا بأن «السعودية» ستضطر للجوء الى فرض غرامات فورية حيال هذا التصرف أسوة ببقية الشركات. وأعلن الملحم عن بداية تطبيق الخطة التشغيلية لموسم الصيف التي تهدف إلى مواجهة الزيادة القياسية في حركة السفر بين مختلف مناطق المملكة وحول العالم بتوفير كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة بالمحطات الداخلية والدولية لخدمة المسافرين في مختلف مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات.

وبين أن الخطة تهدف إلى توفير سعة مقعدية تزيد على سبعة ملايين مقعد من أجل خدمة الحركة المتزايدة خلال هذه الفترة مع توفير كافة الاستعدادات الميدانية والفنية والاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالإضافة إلى وجود الخطط التشغيلية البديلة لمواجهة الظروف التشغيلية المختلفة خاصةً بالمحطات التي تشهد كثافة عالية في حجم الحركة خلال موسم الصيف.

وأشار الى أن موسم الصيف الذي يمتد لنحو 108 أيام خلال الفترة من 25 يونيو (حزيران) إلى 10 أكتوبر (تشرين الاول) 2008م، وتشمل إلى جانب الحركة الضخمة خلال الصيف، ذروة موسم العمرة الذي يمتد إلى نهاية شهر رمضان المبارك، وإجازة عيد الفطر والعمليات التشغيلية لنقل المدرسين، جميعها توجد تحدياً كبيراً تعمل الخطوط السعودية على مواجهته من خلال التخطيط المسبق والاستعدادات الميدانية وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالمطارات الداخلية والدولية لضمان انسياب وسهولة الحركة بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للعملاء الكرام. وأوضح الملحم أن المؤسسة استعانت بشركة متخصصة لتأمين عشرات الموظفين للعمل بمركز الاتصال الموحد للحجز لتحقيق السرعة اللازمة في الاجابة عن الكم الهائل من الاتصالات وتحقيق نسبة 80 في المائة من الاجابة عن الطلبات.

وتطرق إلى ما تضمنته الخطة من استعدادات مكثفة تشمل توفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات الطيران والخدمة الجوية والخدمات الفنية مع زيادة أعداد الموظفين في مختلف مواقع الخدمة الميدانية وتقليص الإجازات وتأجيل برامج التدريب مع الحرص على تداخل النوبات لتوفير الأعداد اللازمة من الموظفين على مدار الساعة. وقال: إن الاستعدادات شملت، توفير المعدات والتجهيزات بالمحطات الداخلية والدولية التي تشمل حافلات نقل الركاب ورافعات المرضى ومعدات الخدمات الأرضية ونقل ومناولة العفش مع توفير 400 عامل مؤقت خلال هذه الفترة لضمان سرعة مناولة العفش بالمحطات المختلفة وبالتالي تجنب أي تأخير للرحلات قد ينتج عن أي بطء في إجراءات المناولة والخدمات الأرضية، هذا إلى جانب التوسع في توفير أجهزة الخدمات الذاتية لإصدار بطاقات صعود الطائرة بالمطارات وبمكاتب المبيعات في مختلف مناطق المملكة. وأشار إلى أهمية الاستفادة من الإجراءات التي أعلنت عنها «السعودية» أخيراً والخاصة بإصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة مسبقاً لدرجتي الأولى والأعمال على بعض المحطات الدولية خلال فترة تتراوح من 15 إلى 7 أيام قبل موعد السفر.