سلطان بن سلمان: نأمل أن يكون 2010 شاهدا على تحول عميق في السياحة الوطنية

اعتبر بعض النقد مبنيا على تراكمات وتوتر

مسن سعودي داخل متجره، ينتظر قدوم الزبائن في السوق الشعبية بجدة (أ. ف. ب)
TT

حدد الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، موعداً للإعلان عن خطط سياحية جديدة، رأى أنها من المحركات الأساسية لعجلة السياحة الوطنية في السعودية. وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، في طور إعداد خطة عمل مُركزة، تعتزم الهيئة الإفصاح عنها نهاية العام الجاري، في حين أمل أن يكون عام 2010، شاهداً على تحول عميق في السياحة الوطنية، مؤكداً على أن العام القادم، سيكون عاماً كبيراً جداً لتطوير السياحة السعودية في الداخل.

وكشف الأمير سلطان أمس خلال إعلانه انتهاء استعدادات مهرجانات وفعاليات صيف السعودية 29، عن قرب الإعلان عن 3 مشاريع سياحية العام الجاري، في حين أوشك العمل في مشروع العقير السياحي على نهايته، والذي اعتبره الأمير سلطان، من المشاريع العملاقة في مجال السياحة الداخلية، مشيراً في الوقت نفسه إلى الدور الإيجابي الكبير الذي ستلعبه استراتيجية البحر الأحمر فيما يتعلق بدعم عجلة السياحة الداخلية، التي أقرها مجلس الوزراء الأسبوع ما قبل الماضي.

وأبدى الأمير سلطان امتعاضه من بعض ما يُطرح في وسائل الإعلام، وما سماه «بالنقد المبني على تراكمات وتوتر»، مؤكدا قبول الهيئة، للطرح والنقد، المراد به الإصلاح على مستوى الحركة السياحية في البلاد.

وُطالب بالعودة للاستطلاعات العالمية، التي تؤكد تنامي الحركة السياحية في السعودية، من حيث السياحة الداخلية، مُستدلاً بحجم الاستثمارات السياحية في بلاده، التي وصفها بالضخمة، مُتطلعاً في الوقت نفسه إلى زيادتها من خلال فتح المجال أمام المستثمرين السعوديين والأجانب في هذا المجال.

وقال أمام حشد من الإعلاميين، ومسؤولي السياحة في المناطق السعودية، أمامنا تحد كبير في أن نجعل السعودية أحد أول خيارات المواطن السعودي خلال الإجازات الرسمية، في حين تحوي بلاده أكثر من 14 مهرجانا سياحيا، تُعتبر من أهم المهرجانات الداعمة للحركة السياحية الداخلية في السعودية.

واعترف الأمير سلطان بوجود عجز مادي وصفه بـ «الكبير»، في الوقت الذي أكد فيه تخطي السياحة في بلاده، مرحلة الولادة المتعسرة، فيما يُسمى بالسياحة الوطنية في السعودية، التي في الغالب ما تكون ذات عوائد مالية مُجدية للغاية.

وقال الأمير سلطان بن سلمان: ان الطلبات التي تبلغه من قبل إمارات المناطق والمحافظات السعودية، بدأت في تزايد لافت للنظر، وهو ما يُعطي دلالات واضحة إلى اتساع رقعة السياحة الداخلية، ولمس مواطني بلاده ودول الخليج، لما تملكه السعودية من مقومات سياحية، جذابة بالنسبة لمنطقة الخليج على وجه العموم.

وأفصح عن وجود 12 عملية تفاوض تُديرها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بمشاركة مع القطاع الخاص، في إشارة منه إلى تنامي حركة السياحة الداخلية في بلاده، ملمحاً في الوقت نفسه إلى توجهات جديدة ستسير عليها الهيئة خلال الفترة القليلة القادمة، ستكون من أهم الدعامات التي يتطلبها نمو الحركة السياحية.

يشار إلى أن صيف العام الجاري، سيشهد 24 مهرجانا سياحيا، فيما تميزت مهرجانات صيف هذا العام بشمولها جميع مناطق البلاد، إضافة إلى تضمنها أنشطة وبرامج متنوعة (ثقافية، ترفيهية، رياضية، بيئية، مغامرات) تميزت بتوجيهها لجميع الشرائح والفئات في المجتمع السعودي والخليجي.