جمعية المتقاعدين تطلق برنامج «جمع المعلومات وتصنيف الخبرات»

خلال تكريم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لمتقاعديها

TT

بدأت السعودية في إعداد قاعدة بيانات تختص بالمتقاعدين، وذلك لضمان استمرار أنشطتهم العملية حال تقاعدهم، حيث سيتم جمع معلومات المتقاعد وخبراته ومؤهلاته للتعرف على المجالات الأنسب لكل متقاعد.

وأوضح الدكتور علي السلطان، نائب رئيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين لـ«الشرق الأوسط» أن جمعيته على وشك أن تنهي المرحلة الأولى من برنامج «جمع المعلومات وتصنيف الخبرات»، حيث تم استقبال طلبات بعض المتقاعدين والانتهاء من رصد جميع معلوماتهم ليتم بعد ذلك توجيههم للعمل في ما يتناسب وتوجهاتهم، غير أنه وصف الطلبات المقدمة للجمعية بالمحدودة وعزا ذلك إلى عدم إعلان الجمعية عن جاهزية البرنامج واكتماله. وطالب السلطان، أمس بالرياض عقب حفل تكريم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، لموظفيها المحالين للتقاعد هذا العام، المتقاعدين بالتوجه إلى الجمعية والاستفادة من برامجها، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من برنامج «جمع المعلومات وتصنيف الخبرات» تتمثل في عرض القطاعات الخاصة والحكومية ما لديها من وظائف للمتقاعدين، مطالباً في ذات الوقت جميع المؤسسات الخاصة والحكومية بالتعاون مع الجمعية وتوفير الفرص لأبناء بلاده من المتقاعدين.

وأضاف الدكتور السلطان، أن الجمعية تتلقى طلبات من جهات معينة بما فيها مصالح حكومية تريد أن تستفيد وتستعين بالمتقاعدين، لافتاً إلى أن طلباتهم تأتي على جانبين، الأول يتشكل في العمل المأجور سواء بدوام كامل أو جزئي، أما الآخر فهو طلبهم للعمل التطوعي، مضيفاً أن الجمعية تبني جسوراً بين المتقاعد والعمل بعد التقاعد للاستفادة منه كمواطن عامل ومؤثر في تطوير البلاد وتنميتها.

وكان سعود بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف للشؤون الإدارية والفنية، قد أكد خلال كلمة ألقاها أن التقاعد هو معنى آخر للتحول من مجال معين إلى مجالات أخرى أرحب، يمارس فيها المتقاعد خبراته ويستفيد من مؤهلاته ويواصل نشاطاته، مضيفاً أن هنالك مجالات أخرى كان العمل الرسمي يحول دون أن يستمتع بها الموظف، ويستطيع المتقاعد بعد انتهاء خدمته أن يقضي فيها ما يشاء من وقته كالكتابة وقراءة التاريخ والتجارة والأعمال وغيرها من أنشطة الحياة.