إطلاق أول 147 مركزا صيفيا للبنات تستوعب 40 ألف طالبة

يعمل فيها 1200 مشرفة تم اختيارهن بعناية وتنطلق أعمالها السبت المقبل

الطالبات السعوديات ينخرطن في أول مراكز صيفية هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

في بادرة هي الأولى من نوعها قررت وزارة التربية والتعليم إطلاق 147 مركزا صيفيا للبنات، بعد ان كانت المراكز الصيفية مقصورة على الطلاب من الذكور على مدار عقود مضت، يتوقع ان ينخرط بها خلال الصيف نحو 40 الف طالبة و1200 مشرفة.

وأوضح الدكتور ناصر القرني مدير النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم في حديث لـ«الشرق الأوسط»، ان الوزارة سوف تشارك هذا العام في البرامج الصيفية والرمضانية من خلال الأندية والمراكز الرمضانية إذ تم اعتماد 355 ناديا صيفيا و242 مركزا رمضانيا، بالإضافـة إلى إقامـة 148 مركزا صيفيا ثقافيا للبنات في كافـة المناطق يدرس بها 40 ألف طالبـة ويعمل بها 1200 مشرفـة ويبدأ العمل بها يوم السبت 23 رجب إلى 29 شعبان 1429هـ.

وبين القرني «انه انطلاقاً من أهمية الشباب للأمة وضرورة العناية بهم وحمايتهم من الأفكار الضارة المنحرفة من مخاطر الفراغ وحفظ سلوكياتهم من الانحراف كان اهتمام الدولة بالمراكز الشبابية والعناية بالبرامج المقدمة بها لتسهم في إعداد جيل واع متكامل في شخصيته، متفاعل مع قضايا أمته ووطنه يسهم في بناء حضارة بلاده ورفعة شأنها». ودافع القرني عن الأندية الصيفية من أي اتهامات، مشيرا الى ان الأندية الصيفية محاضن تربوية تقام فيها مجموعة من المناشط والبرامج المنوعة في إحدى المدارس أو المنشآت التربوية المهيأة وهي موجهة لاستثمار أوقات الطلاب في الإجازة الصيفية تحت إشراف معلمين مؤهلين تربوياً، وتهدف الى بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة بعيداً عن الأفكار المنحرفة والشاذة واكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها.

الى ذلك أكدت مديرة نشاط الطالبات الدكتورة الجوهرة بنت حمد المبارك «ان الإدارة تبذل جهوداً حثيثة من أجل التوسع في افتتاح المراكز الثقافية الصيفية التي تسعى إلى تقديم الأنشطة والبرامج التربوية الهادفة الى تنمية مهارات الفتيات وصقل مواهبهن وتدريبهن على العمل الجماعي وتحمل المسؤولية ونشر ثقافة الحوار الهادف، ويأتي ذلك انطلاقاً من اهتمام وزارة التربية والتعليم باستثمار أوقات فراغ الفتيات في الإجازة الصيفية. وأوضحت الدكتورة الجوهرة أنه بناء على تعميم نائب وزير التربية والتعليم فقد تم افتتاح 147 مركزاً صيفياً في المناطق والمحافظات».

من جهة اخرى تنطلق في مدينة الطائف اول 7 مراكز صيفية نسائية للطالبات، تستوعب 3 آلاف طالبة من مختلف الصفوف وفق خطة قال عنها مدير تعليم البنات بالطائف سالم الزهراني انها مدروسة ووفقق معايير وأنظمة علمية تخلق الأجواء الموائمة وتصهر طالبات التربية الفكرية والخاصة بأقرانهن. وأوضح «انه بسبب الآثار الإيجابية المتتابعة التي لوحظت من خلال إقامة المراكز الثقافية الصيفية للبنات، خاصة استثمار أوقات الطالبات خلال العطلة الصيفية عن طريق أنشطة وبرامج تلك المراكز، فإن إدارة التربية والتعليم «بنات» تعتزم إقامة سبعة مراكز ثقافية صيفية بمحافظة الطائف».

واضاف «سيتم دمج طالبات التربية الخاصة في المراكز الصيفية لهذا العام لأول مرة وسيبدأ العمل بالمراكز لمدة خمسة أسابيع، وعملت الادارة على توفير حافلات خاصة ومجهزة لنقل الطالبات من وإلى المراكز».

وأوضح الزهراني «اننا اشترطنا في عمل مديرة المركز أن تكون ذات مؤهل جامعي، ولها خبرة في المجال الإداري، ويتم اختيارها من بين المشرفات التربويات أو إحدى مديرات المدارس أو الوكيلات أو المعلمات المتميزات في أداء عملهن ولها خبرة إدارية. أما المعلمة في المركز فيجب أن تتصف بسلامة العقيدة وأن تكون القدوة الحسنة والجدية في العمل. وأن يكون لديها القدرة على توجيه الطالبات ورعاية أفكارهن واحتوائهن».

وفي سياق ذي صلة كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز بن جار الله الجار الله أن الأسبوع الأول من الاختبارات النهائية لشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي قد انتهى بنتائج مطمئنة لجميع الطلاب والطالبات، حيث بلغ عدد المتقدمين لاختبارات الشهادة الثانوية في مناطق ومحافظات المملكة 343.976. واضاف الجار الله ان التفاعل الكبير في الميدان التربوي من قبل الطلاب والطالبات ومن اولياء الامور حول الغاء مركزية الاختبارات قد ساهم في ازالة التوتر والقلق الذي كان يصاحب الطلاب والطالبات.