ترقب تدشين أول جمعية في العالم لشؤون الحسبة والأمر بالمعروف

ينتظر أن تساهم بنقل تجربة جهاز الهيئة إلى الدول الراغبة في ذلك

TT

يعتزم المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابع لجامعة أم القرى تدشين أول جمعية في العالم تختص بشؤون الحسبة والأمر بالمعروف، تحمل اسم «الجمعية العلمية السعودية للحسبة»، والتي سيتم عرضها مع بداية الفصل الدراسي القادم على مجلس الجامعة في أولى جلساته، وذلك بعد أن تم التنسيق حول الجمعية مع وزارة التعليم العالي.

وينتظر أن تكون هذه الجمعية بمثابة نافذة أكاديمية خارجية للتعريف محلياً ودولياً بدور جهاز الحسبة، وأن تسهم في نقل تجربة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية إلى الدول الراغبة في ذلك، كما اوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد الشمراني، عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي كشف عن تعاون مؤسسي الجمعية مع بعض الشخصيات الدينية الخليجية التي طلبت التعرف على التجربة السعودية في هذا المجال.

وأفاد الشمراني أن جمعية الحسبة ستبذل جهودها لتقديم الدعم العلمي للجهات الراغبة في ذلك، إلا أنه أكد ضرورة التفريق بين الاحتساب كشعيرة ربانية وبين سلطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كولاية شرعية، موضحاً أن الأولى تتعلق بهوية الجمعية المزمع تدشينها والثانية تتعلق بجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعمول به حالياً في السعودية.

وحول دور هذه الجمعية في تطوير عمل الكوادر العاملة في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شدد الشمراني على أن جمعية الحسبة هي جمعية علمية على غرار كافة الجمعيات العلمية التي يتم انشاؤها بمعظم الجامعات السعودية. وبيَّن أن كل ما سيتعلق بالجمعية سيكون بمثابة الجهاز الخادم لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كافة الأصعدة. ولخص الشمراني أهداف الجمعية بقوله إنها تشمل «تأصيل موضوع الحسبة في الكتاب والسنة، إعداد اثباتات علمية تظهر عناية الاسلام بهذه الشعيرة، رصد كل ما يتعلق بموضوع الحسبة وإفادة الباحثين به، دراسة الحوادث والقضايا والمستجدات في مجال الحسبة ووضع الحلول لها، الاهتمام بفقه الاحتساب وإصدار الأبحاث اللازمة في ضوء المستجدات المعاصرة».

واستطرد قائلاً إن من أهداف هذه الجمعية أيضاً «تطوير أداء العاملين في جهاز الحسبة بالتعاون مع الجمعيات ذات العلاقة، تقديم المشورة العلمية في مجال الحسبة، تبادل الإنتاج العلمي بين أعضاء الجهات والمؤسسات ذات العلاقة داخل السعودية وخارجها، إعداد برامج علمية تحتوي على ندوات وملتقيات مؤتمرات وحلقات نقاش تتعلق بقضايا الاحتساب، والتنسيق بين الجمعية والجهات ذات العلاقة بقضايا الحسبة والمحتسبين».

وركز عميد المعهد العالي في حديثه على أن هذه الجمعية هي جهة مستقلة عن جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وستعنى بالجانب العلمي المتعلق بالاحتساب فقط دون الجانب العملي. وتابع أن الجمعية «ستعمل أيضاً على عقد الندوات والمؤتمرات واصدار مجلة محكمة تعنى بالاحتساب، استكتتاب الباحثين فيما يتعلق بالنوازل الاحتسابية».

الجدير ذكره أن من أهداف المعهد العالي للأمر بالمعروف الذي أطلق فكرة إنشاء هذه الجمعية أيضاً تقديم الاستشارات والبرامج التوعوية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعداد البحوث العلمية المتخصصة في مجال الحسية، إلى جانب إعداد الكفاءات العلمية المؤهلة للقيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.