الأمير سلطان بن سلمان: إنشاء متحف عالمي للقرآن الكريم في المدينة المنورة

حصر 55 موقعا تراثيا في السعودية استعدادا لاستثمارها كفنادق تراثية

قرية رجال المع احدى لقرى التراثية التي تم استثمارها بنجاح وفي الاطار الأمير سلطان بن سلمان
TT

كشف أمس الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية ورئيس مؤسسة التراث ورئيس اللجنة العليا لجائزة التراث العمراني عن انشاء متاحف رئيسية في المدن السعودية ولعل اهمها متحف متخصص للقرآن الكريم في المدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والاوقاف.

واشار الى ان المتحف سيكون أهم متحف للقرآن الكريم في العالم، حيث سيكون مركزا متخصصا للقرآن الكريم وستجمع فيه النسخ النادرة، اضافة الى التلاوات كما سيحتوي على برامج وانشطة متعددة.

واعلن الامير سلطان بن سلمان عن تحويل قصر الملك عبد العزيز بخزام بجدة الى متحف وطني كبير متخصص، على غرار ما هو موجود في مدينة الرياض.

وكشف الامير سلطان بن سلمان عن مشروع استثمار بعض المباني التراثية كفنادق تراثية وهو ما فصله لـ «الشرق الأوسط» الدكتور علي الغبان نائب الامين العام للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار بقوله: انه مشروع يهدف الى توظيف مباني التراث العمراني القائمة توظيفا سياحيا واقتصاديا سواء من الحكومة او القطاع الخاص من خلال استثمارها كمناطق ايواء وذلك بتحويلها الى فنادق او اماكن ضيافة كمناطق سياحية او مطاعم على ان لا يتغير شيء من هويتها التراثية.

مؤكدا انه تم حصر 55 موقعا في انحاء السعودية سيتم عمل دراسة جدوى لها تمهيدا لاستثمارها. مشيرا الى ان البداية ستكون بعشرة مواقع بالتعاون مع جهات حكومية.

وأكد الامير سلطان بن سلمان ان عام 2009 سيكون عاما مهما للتراث العمراني والوطني في السعودية، وقال في لقاء مفتوح له مع مجموعة من المشاركين في البرنامج الثقافي المخصص في اليوم الختامي لجائزة الامير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بمتحف ابرق الرغامة بجدة: ان العام المقبل سيشهد ظهور المشاريع والبرامج المتعلقة بالمحافظة على التراث العمراني واستثماره سياحيا واقتصاديا.

ونوه بما سيحققه مشروع القرى التراثية التي تعمل عليها الهيئة حاليا من فوائد اقتصادية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وقال: نحن ننظر للقرى التراثية على أنها مشاريع لقرى اقتصادية تراثية، لذلك نستعجل افتتاحها لما توفره للمواطنين من فرص عمل، فعلى سبيل المثال قرية رجال ألمع فقد تم استثمارها بمبالغ تصل الى 40 مليون ريال بالتعاون مع جهات حكومية، لانها تعد مشروعا اقتصاديا له عوائده الاقتصادية.

واكد رئيس هيئة السياحة والآثار على اهمية الشراكة التي تتبعها الهيئة في تنفيذ مشاريعها سواء مع الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية، حيث تركز الهيئة على تفاعل المواطنين مع هذه المشاريع، سواء مشروع القرى التراثية او مشروع المتاحف الشخصية او غيرهما، مبينا ان هناك العديد من اصحاب التراث العمراني طلبوا من الهيئة تسلم مبانيهم واستثمارها لمدة معينة ثم اعادتها اليهم.

واوضح الامير سلطان بن سلمان، ان الهيئه تهتم في المقام الاول برفع الوعي في قضايا التراث العمراني وقال: نحن مؤمنون انه مهما كانت الانظمة والعمل المؤسسي الحكومي في أي دولة تسعى للتطوير فلن تنجح في ذلك الا اذا استطاعت تغيير ذهنية الانسان.

واستشهد الامير سلطان بتجارب الهيئة في بعض المجتمعات المحلية وتوعيتها في مجال المحافظة على التراث العمراني، مثمنا الدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للمشاريع المتعلقة بالتراث العمراني. مشيرا في هذا الصدد الى توجيه ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز بتسليم الهيئة اربع قلاع من وزارة الدفاع لتطويرها واستثمارها سياحيا، كما تناول عمل الهيئة على انشاء متاحف رئيسية في كل من المدينة ومكة المكرمة لعل ابرزها متحف القرآن الكريم.