«موهبة» و«مدينة الملك عبد العزيز للتقنية» تتبنيان 60 ابتكارا لمخترعين

تفوق تكلفتها المليون ريال سعودي

TT

أعلنت موهبة عن دعمها 60 ابتكاراً لمخترعين أفراد تم عرض اختراعاتهم في معرض الابتكار السعودي الأول الذي أقيم في مارس (آذار) الماضي، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع.

وقدرت مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط» أن إجمالي المبالغ المقدمة لتسجيل براءة الاختراع يزيد على مليون ريال للابتكارات الـ 60، وتمثل الخطوة تذليلا من «موهبة» ومؤسسة الملك عبد العزيز للتقنية لإقدام المبتكرين السعوديين لتسجيل ابتكاراتهم التي كانوا يعانون بسببها في الماضي، نتيجة ارتفاع تكلفة التسجيل المتراوحة ما بين 3000 إلى 7000 ريال، بحسب نوع الابتكار.

كما أعلنت موهبة نيتها التعاون مع المدينة في كل ما يخدم دعم المخترعين في المملكة، وذلك خلال الاجتماع الذي حضره الدكتور عبد الله العبيد نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، للإعلان عن البرامج المستقبلية لدعم المخترعين التي من شأنها تطوير حركة الابتكار الملحوظ نشاطها في الآونة الأخيرة.

ويتمثل الدعم في توفير المتطلبات اللازمة لتسجيل طلبات براءاتهم في السعودية، بحيث يجري التعاون بين موهبة ومكتب طلال أبو غزالة للملكية الفكرية بتسلم المكتب قوائم طلبات تسجيل براءات الاختراع من موهبة، ومن ثم يقوم المكتب بدوره بإعداد ملفات طلبات براءات الاختراع بالتنسيق مع المخترعين أنفسهم.

كما يقوم بتقديم الطلبات وتسجيلها لدى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وفق ما نص عليه النظام ومتابعة كافة المتطلبات الفنية والمالية حتى انتهاء الطلب بمنح براءة أو عدمه.

وتأتي مساهمة موهبة من خلال معرض الابتكار السعودي الأول في تسجيل براءة 60 ابتكارا انطلاقاً من تفعيل شعار المعرض الأول «تنمية الابتكار لخدمة التنمية» في تنمية الاختراعات والابتكارات وإبرازها وتقديرها واستثمارها بذاتها أو مشاركةً مع الآخرين، من خلال حفظ حقوق المخترعين، ومن ثم القدرة على تحويل الفكرة أو الابتكار إلى منتج له مردود اقتصادي، يساهم في تسويقه، وزيادة فرص نجاحه واستثماره.

وقال الدكتور عبد الله العبيد نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع عن التعاون بين موهبة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «الصيغة الجديدة للشراكة بين الجانبين ستنعكس آثارها إيجاباً على مجتمع الموهبة والإبداع في البلاد، وعلى مسيرة التنمية ونهضتها الشاملة وذلك من أجل أن تجد الاختراعات السعودية طريقها إلى أن تصبح منتجا ملموساً قائما على الفكرة والموهبة والإبداع بما يعزز الاقتصاد الوطني». من جانبه، رأى الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن المدينة وفقاً لنظام براءات الاختراع السعودي ترحب باستقبال وتسجيل أي طلبات براءة اختراع سواء للسعوديين أو غيرهم، إضافة إلى استعدادها استقبال طلبات الاختراعات المشاركة في معرض الابتكار السعودي 2008م الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع ارامكو السعودية، تمهيداً لحصول أصحابها على براءات اختراع.

وأضاف الدكتور السويل «أن برنامج دعم الأفكار الابتكارية العلمية والتقنية في المدينة يقدم دعماً يصل إلى مائتي ألف ريال لتغطية كلفة شراء الأجهزة المكونة للجهاز أو المنظومة، وتكلفة العمالة ومساعدي البحث والاختبارات اللازمة لتقييم أداء الجهاز أو المنظومة».