تفتح محافظة الأحساء (شرق السعودية) الاثنين المقبل، بوابة الأعراس الجماعية في السعودية، لهذا الصيف في أكثر من 17 مهرجانا كرنفاليا تتوزع في مدنها وقراها، وعلى مدى تسعة أيام متتالية حتى السادس عشر من يوليو (تموز) المقبل.
وأعلنت لجنة الزواجات الجماعية في الأحساء، من خلال أمينها العام، عبد الهادي البريه، أن عدد المتزوجين الذين انضموا إلى تلك المهرجانات أكثر من 1308 من الشباب والشابات، في رحلة ميسرة للولوج داخل القفص الذهبي، مضيفا، أنه وضعت كامل الاستعدادات من قبل اللجان المنظمة، وهي لجان تطوعية يصل عددها الى أكثر من 7 آلاف متطوع، يعملون على صنع كافة الخدمات لضيوف المهرجانات، منها استقبال الضيوف من داخل وخارج الأحساء، ويقول البريه إن مهرجانات الزواجات الجماعية هو مشروع حضاري واجتماعي، وواحد من أكبر المشاريع التطوعية في العالم، حيث يمتاز بالانسيابية والمرونة منذ عقدين.
وتشهد الزواجات الجماعية في الأحساء، سباق التميز بين معدي ومنظمي المهرجانات للظهور بشكل لائق، أمام ضيوفهم، حيال وضع الديكورات الجمالية وتنصيب الخيام التراثية، وتشكيل الممرات بالزينة، إضافة الى تقديم البخور لضيوف المهرجان، كذلك توزيع بعض المنشورات الصحية والثقافية على الحاضرين.
ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، تم إلغاء مهرجاني زواج جماعي في مدينة العمران، وهو أحد أكبر الزواجات الجماعية في المنطقة، إضافة مهرجان زواج حي الملك فهد بالهفوف، نتيجة لعدم اكتمال الحد الأدنى للمتزوجين، وهذا ما يؤشر إلى تخلي البعض عن فكرة الزواجات الجماعية.
وتسعى الأعراس الجماعية، التي يقيمها أهالي الأحساء مع بداية صيف كل عام، إلى خفض تكلفة الزواج والتقليل من الخسائر المادية حيال الزواج المفرد، حيث تؤكد الأرقام والإحصائيات انخفاض تكلفة الزواج لتقل بنسبة 75 في المائة عن الزواجات الفردية، حيث توفر مهرجانات الزواجات الجماعية نحو 28 مليون ريال للمتزوجين، في حال قيام كل واحد من المتزوجين بالزواج بمفرده.
وأشار البريه إلى أن الزواجات الجماعية خلال السنوات الماضية، تمكنت من تزويج أكثر من 25 ألف شاب وفتاة، على مدى 15 عاما ماضية. اللافت في هذا العام سيكون ارتفاع قيمة رسوم الانضمام للزواجات الجماعية، قياسا بالأعوام الماضية، يعود ذلك لارتفاع أسعار المواشي والمواد الغذائية، إضافة إلى المخيمات والتجهيزات المتعلقة بإعداد الحفل.
وتوقع البريه أن يشهد المهرجان الواحد حضور أكثر من 10 آلاف مدعو من داخل وخارج الأحساء، وهو ما يعادل أكثر من 170 ألف مدعو خلال جميع المهرجانات.