أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، على ضرورة أن تنهض الجامعات الحكومية بدورها في توعية المجتمع بمخاطر ومسببات مرض الفشل الكلوي، والذي يعاني منه ما يزيد على الـ 9 آلاف مريض في البلاد. وقال مخاطبا مديري جامعات اجتمع بهم أمس «لا تجعلوا برامجكم التوعوية تنطلق من مبدأ إبراء الذمة فحسب، يجب أن يكون هناك عمل متواصل».
وجاء تأكيد الأمير عبد العزيز على هذا الأمر، في أعقاب توقيعه لاتفاقيات مع 6 جامعات حكومية في جدة، في إطار برنامج تعليمي يسعى من خلاله لتوفير فرص تعليمية لمرضى الفشل الكلوي. ويأتي ذلك فيما ارتفع عدد الجامعات الحكومية التي وقعت جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي معها، إلى 11 جامعة حكومية، تم التوقيع مع 6 منها ظهر يوم أمس، في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والتي كانت طرفا في تلك الاتفاقيات، إلى جانب جامعات (أم القرى، طيبة، الباحة، الطائف، والحدود الشمالية).
وأعلن المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، للصحافيين في أعقاب توقيعه تلك الاتفاقيات، أن الجمعية «حصلت على موافقة من جميع الجامعات الحكومية، للدخول في برنامجها التعليمي»، معربا في السياق ذاته عن سرور الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لما تحقق من تعاون بناء بين الجمعية وتلك الجامعات.
وأوضح أن الاتفاقيات التي أبرمتها جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، مع 11 جامعة، «ستوفر ما يزيد على الـ5500 مقعد جامعي للمصابين بالمرض، وأقاربهم من الدرجة الأولى، والمتبرعين، والزارعين». وشملت المدن التي ضُمن أن يكون فيها مقاعد جامعية لمرضى الفشل الكلوي (الرياض، جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، حائل، عسير، الحدود الشمالية، الباحة، والطائف).
وأمام ذلك، أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن نشاط جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي، لا يقتصر على مدينة دون أخرى، أو لمحافظة دون الثانية، بل «انها وجدت لتخدم جميع المرضى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد».
وفي سياق يتصل ببرنامج تحسين مراكز غسيل الكلى، قال الأمير عبد العزيز، انه تم تشكيل لجنة وطنية لتنفيذ هذا البرنامج، والذي قال انه «يكتسب صفة الديمومة»، لافتا إلى أن الأولوية التوسعية للبرنامج ستشمل المناطق الأكثر احتياجا.