ذكر الدكتور يوسف الجندان، مدير جامعة الملك فيصل، إن الجامعة ستستعين بالجمعيات الخيرية في عملية تسجيل الطلاب هذا العام، حيث ستعتمد الجامعة التقديم إلكترونياً للدراسة فيها، لجميع التخصصات التي تقدمها كلياتها الـ36، مبيناً أن هذه الخطوة تصب في مصلحة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، حتى لا يتكبدوا عناء الانتقال من المحافظات أو الهجر أو القرى إلى مقر الجامعة في الدمام أو الأحساء.
وقال الجندان في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجامعة بمناسبة قرب بدء استقبال طلبات الالتحاق بالدراسة فيها، إن جامعته تخطط لقبول 20 ألف طالب وطالبة، هذا العام، مضيفاً أن هذا العدد من الطلاب سيتم استقباله على مدى خمسة أيام خصصت للتقديم إلكترونياً لعمادة القبول والتسجيل في الجامعة. وبين الجندان أن الجامعة لجأت إلى الجمعيات الخيرية لقربها من الناس وانتشارها في مختلف المحافظات والهجر، إضافة إلى التسهيل على الطلاب في عملية التقديم وعدم اضطرار الطالبات اللاتي لا تتوفر لديهن خدمات الإنترنت إلى اللجوء إلى مقاهي الإنترنت في عملية التقديم إلى الجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة ستقوم بتدريب شاب وفتاة كمدخلي بيانات في جميع الجمعيات الخيرية التي ستتعاون معها في هذا الجانب، إضافة إلى تزويدهما بالأجهزة اللازمة لذلك، لتكون بوابات طرفية للجامعة للتخلص من الاختناقات التي قد تسببها عملية التقديم المباشر في مقار الجامعة وكلياتها المختلفة.
وأوضح الجندان أن الجامعة تستهدف هذا العام قبول 1166 طالبا وطالبة في التخصصات الصحية، مبيناً أن الجامعة لا تستطيع التوسع في هذه التخصصات، رغم حاجة البلد لها، بسبب قلة المستشفيات التي يتم فيها تدريب الطلاب، خاصة طلاب كلية الطب.
وقال الجندان إن الجامعة استحدثت نظام التدريب على دمى تحاكي حالة المريض ويمكنها التحدث مع المتدرب والإجابة عن أسئلته لحل معضلة التدريب، كأول جامعة تتبنى هذا النظام في السعودية، وهذه التقنية لا تعفي من التدريب على مرضى حقيقيين حتى يكتسب المتدرب الثقة والخبرة اللازمة.
وقال إن لدى الجامعة دراسات باحتياجات السعودية من خريجي التربية لـ10 سنوات مقبلة، مضيفاً أن قبول الطلاب في التخصصات التربوية يتم على أساس هذه الدراسة. نافيا أن تكون الجامعة تتقصد عدم قبول الطلاب المتفوقين، قائلاً إن هذا العام لم تحدد النسب الموزونة في جميع الكليات ما عدا كليات التخصصات الصحية وكلية العمارة والتخطيط، التي تحتاج إلى نسب موزونة أعلى من غيرها. وأشار إلى أن الجامعة ستفتح باب القبول لتسجيل الطالبات في تخصصات كانت في السابق حكراً على الطلاب فقط، في كليتي علوم الحاسب الآلي والصيدلة الاكلينيكية، كما ستدشن الجامعة كليتي هندسة في كل من الدمام والاحساء.
وقال الجندان إن جامعة الملك فيصل تتوسع في مسألة التعليم عن بعد، مضيفاً أن لدى الجامعة تقنيات متطورة تحل مشكلة نقص الأساتذة الجامعيين، كما قد تخدم هذه التقنيات الطلاب الذين يرغبون في الدراسة عن طريق الانتساب.