الأمانة والمجلس البلدي لـ«الشرق الأوسط»: هناك مشكلة لكنها لم تصل إلى مرحلة الكارثة

الإعلان عن البدء بإنشاء خطوط تصريف جديدة لمواجهة الضغط

TT

قال مسؤولون في أمانة مدينة جدة والمجلس البلدي لـ«الشرق الأوسط» إن ما أثير من تحذيرات حول انهيار السد الاحترازي لبحيرة الصرف الصحي (شرق المدينة) خلال الفترة القليلة القادمة غير صحيح، مؤكدين وجود مشكلة، لكنها لم تصل إلى مرحلة «الكارثة» بحسب تعبيرهم.

وأوضح المهندس خالد العقيل وكيل أمين أمانة جدة لقطاع الخدمات، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن السيناريو الذي وضعته إدارة الدفاع المدني حول نتائج انهيار السد الاحترازي للصرف الصحي هو بمثابة سيناريو يوضح الأمر في «حالة حدوث انهيار غير متوقع لا سمح الله»، مؤكدا وجود مشكلة ولكنها ليست وفق التوقعات التي أثيرت.

وكشف وكيل أمين أمانة جدة للخدمات، في حديث لـ«الشرق الأوسط» عقب اجتماع طارئ شمل المسؤولين في الأمانة والمجلس البلدي لتناول موضوع سد الصرف الصحي البارحة، أنه تم الاتفاق على زيادة الاعتماد على محطة الخمرة (جنوب جدة) في استقبال 20 ألف متر مكعب من المياه القادمة من الصرف الصحي، إضافة إلى الاعتماد على المحطات الموجودة في المطار القديم والإسكان. مضيفاً «وكذلك نحاول إنشاء خطوط صرف جديدة تصب في البحر، والاستفادة من مياه البحيرات المجاورة للسد، وهي مياه صالحة للري الزراعي».

وأكد المهندس خالد عقيل أن تحذيرات الانهيار تتركز في السد الاحترازي وليس الأساسي لبحيرة الصرف، مرجعا أسباب زيادة منسوب المياه فيها إلى أنه «بعد أن بدأت بارجة المياه في العمل ازدادت كمية المياه، ومعها ازداد حجم الصرف الصحي، ولهذا ظهرت التحذيرات».

من جانبه، كشف الدكتور طارق فدعق رئيس المجلس البلدي في جدة لـ «الشرق الأوسط» أن من أسباب مخاوف انهيار سد بحيرة الصرف الصحي ازدياد نسبة الرمال الموجودة في قاع البحيرة إلى 10.4. وقال الدكتور فدعق انه من خلال زيارتهم لموقع بحيرة الصرف الصحي خرجوا بتصور يؤكد على ضرورة إيجاد حلول فورية للمشكلة، وليست حلولا طويلة الأمد، واصفا وضع البحيرة بـ«الطارئ» ولكنه لم تصل إلى حالة «طوارئ».

وأوضح رئيس المجلس البلدي في جدة أن الحلول التي تقدموا بها لحل القضية تمثلت في «ضرورة تحويل ملف الصرف الصحي في الأمانة والجهات الحكومية المعنية إلى ملف مفتوح يناقش في كافة الاجتماعات، وتخفيف نسبة الرمل في البحيرة إلى النسبة الآمنة والمتمثلة في 9.8».

وأضاف «كما أيدنا التوصيات الخاصة بأمانة جدة مثل توزيع الطاقة الكاملة في محطات جدة المختلفة كمحطة الرويس ومحطة الخمرة ومحطة الإسكان، ولكننا قلنا لهم إن هذا الحل قد يولد مشاكل أخرى كالزحام المروري لصهاريج المياه حتى لو حددت في شكل صهاريج صغيرة».

وأفاد المهندس بسام أخضر عضو المجلس البلدي، وهو المسؤول عن النطاق الشرقي لمدينة جدة، أنه من خلال زيارته الميدانية المكثفة لموقع البحيرة والأحياء السكنية المجاورة لها تأكد أن هناك مشكلة لها مؤشرات خطيرة في المستقبل.

وعند سؤاله حول أسباب المشاكل المتتالية التي تحدث في شرق مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بدءا من «مردم أو مكب» النفايات ووصولا إلى بحيرة الصرف، أجاب قائلاً «من خلال متابعتي لأوضاع هذه المنطقة فإن السبب يعود في المقام الأول إلى نسبة النمو الكبيرة في أعداد السكان شرق المدينة، وبالتالي ازدياد حجم الاستهلاك والمخلفات من مياه ونفايات وصرف صحي وغيرها».