الطيران المدني: السجن لـ 4 أشخاص في جدة والمدينة والجلد لخامس في الشرقية وجهوا الليزر نحو الطائرات

المهندس أبا العري قال لـ«الشرق الأوسط» إن ألعاب الليزر تؤثر في القوة البصرية لقائد الطائرة

TT

وصف امين عام الطيران المدني عبد الحميد ابا العري، في حديث لـ«الشرق الأوسط» ما يقوم به بعض الاشخاص الذين تم ضبطهم اخيرا بتوجيه اشعة الليزر نحو الطائرات بأنه عمل طائش، مشيرا الى تطبيق عقوبات تعزيرية عليهم.

وقال أمين عام الطيران المدني «ان ألعاب الليزر تؤثر في القوة البصرية لكابتن الطائرة في قمرة القيادة، فإذا كانت سرعة الإشعاع قوية تسبب أضرارا بصرية لانها تعمل انعكاسات على عين الطيار وتكمن الخطورة في الهبوط، فمن كان يصدق أن حالة الليزر التي وقعت في «الحناكية» وصلت إلى ست وعشرين ألف قدم وتصل إلى تسعة آلاف متر، كل هذه نسميها مغامرة خطيرة».

ونفى أمين عام الطيران المدني أن تكون سلسلة الأحداث الأخيرة بألعاب الليزر من باب الاعتداءات، موضحاً أن الاعتداءات هي مشروع تدخل مباشر، غير أن هذه تصرفات هي من فئة غير مسؤولة، نعتقد أنهم فئة طائشة من شباب ومراهقين، يفتقرون للحس الوطني والأمني.

وحول ماهية العقوبات المفروضة على هؤلاء الشباب قال «العقوبات تعزيرية ليست من شأن الطيران المدني، متروك أمرها لهيئة الادعاء والتحقيق العام، والجهات الشرعية في السعودية لأن مثل هؤلاء يحالون من الشرطة لهيئة الادعاء ومن ثم يحالون للقاضي ليقوم بالتحقيق معهم».

وأوضح أمين عام الطيران المدني أن عقوبات ألعاب الليزر هي تعزيرية إما بالسجن أو الجلد. مردفا بالقول «صدرت عقوبات لحالات كثيرة، ففي جدة حكم على ثلاثة أشخاص بالسجن لمدة شهر، والجلد ثلاثين جلدة، وفي المدينة سجن شخص آخر وفي المنطقة الشرقية جلد شخص».

وأبان عبد الحميد أبا العري في ذات السياق أنها ليست عقوبات مقننة، بل تعزيرية ينظر في حيثياتها، تختلف المسألة من فرد لآخر فهناك الطائش والصغير.

وحول إن كان لدى الطيران المدني النية في سن قوانين تشريعية في حقل الليزر، كشف المهندس عبد الحميد ابا العري أن الطيران المدني لديه عقوبات وجزاءات لكافة الأعمال غير المشروعة وأعمال الشغب التي تثار على الطائرات، واعتداءات المطارات واختطاف الطائرات، كل هذه لها عقوبات متفق على إطارها القانوني دولياً، لكن ظاهرة الليزر ظاهرة جديدة ودخيلة على المجتمع السعودي، مستشهداً «لا ندري ماذا نسمي هذا الذي يوجه الليزر على الطائرات، هل هو مجرم أم طائش أم فاقد للوعي، بالتأكيد هو طائش لا يقصد تدمير الطائرة وإحراق ركابها، بل هي تسلية غير مضبوطة».

وحول إمكانية استغلال مجموعات إرهابية جودة الليزر في أعمال تخريبية، أوضح أنه من الممكن مع اختلاف القدرات التكتيكية، فالطائرة تكون مسرعة ولا يمكن تحديدها ولا اللحاق بها مؤكداً أن الأحداث الأخيرة «طائشة» وليس لها علاقة بالأمور الأمنية.

ودعا ابا العري الى ضبط عملية تداول هذه الاشياء، مشيرا الى ان استخدامها أمر خطير ليس فقط على مستوى الطيران المدني، بل على أبنائنا ولك أن تتخيل أن يوجه أحد ما ليزراً نحو عينيك بقوة عشرة آلاف متر بالتأكيد ستنحرق الشبكة البصرية.