«الصحة» تضع خطة لمحاربة 41 مرضا

سجلت 260 إصابة بالبلهارسيا و4000 بالدرن و1200 بالإيدز

TT

أوضح الدكتور خالد الزهراني، وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي لـ«الشرق الأوسط» أمس، ان السعودية سجلت أكثر من 260 حالة إصابة لسعوديين بمرض البلهارسيا في العام الماضي، حيث تعمل وزارة الصحة السعودية، وفق خطة تتبعها لمكافحة الأمراض المعدية، وذلك للقضاء على 41 مرضا معديا وغير معد، منها مرض البلهارسيا.

وقال الزهراني: إن وزارة الصحة تعد حاليا لإجراء فحوص لأكثر من 250 ألف مواطن، بهدف القضاء على داء البلهارسيا، وذلك في عدد من المناطق المستهدفة. كاشفا أن وزارة الصحة سجلت تراجعاً كبيراً في مرض الملاريا، مضيفاً أن الوزارة لم تسجيل سوى 41 إصابة به، خلال العام الجاري في مختلف مناطق السعودية، مقارنة بالعام الماضي 2007، الذي سجلت فيه 245 حالة إصابة.

وقال الزهراني: إن الوزارة وفرت 260 سيارة جديدة، لكل من (جازان، عسير، تهامة) للعمل على مكافحة الملاريا، حيث سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، إدخال 240 سيارة أخرى إلى هذه المناطق، موضحاً أن السبب في توفير عدد أكبر من سيارات الاسعاف لهذه المناطق لأنها تعد الأكثر تسجيلا لإصابات مرض الملاريا، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 30 نقطة صحية حدودية مع اليمن لمعرفة حالات المرض ومعالجتها والوقوف على مؤشراته في اليمن.

وأشار الزهراني، إلى ان الوزارة قامت بعمل حملات مكافحة المرض داخل اليمن، بتكلفة تصل نحو 6 ملايين ريال، وقال ان الوزارة تسعى جاهدة للقضاء على الأمراض المعدية، عند توفر الدعم اللازم والإشراف المباشر، ومنها المباشرة على حملات مكافحة الملاريا في اليمن، للتأكد وضمان عدم وفادة المرض لداخل السعودية.

وبين أن الوزارة تسجل من 3700 إلى 4000 حالة إصابة بمرض الدرن سنويا، هي للسعوديين والمقيمين، مبينا أن الوزارة أنشأت 36 مركزا لفحص الدرن، وتسعى هذا العام لإدخال 35 مركزا آخر، مؤكدا أن جدة ومكة والرياض وجازان سجلت أكثر الحالات، حيث تم إعداد خطة تشمل تشكيل لجنة بكل منطقة للاجتماع شهريا، والاجتماع مع الوكالة كل 3 أشهر، موضحا أن نسبة الشفاء من هذا المرض بلغت 85% ومعدل اكتشاف المرض بلغ 75% في السعودية.

مضيفا أن الوزارة تسعى حاليا للدخول في مرحلة جديدة، وهي خلو السعودية من مرض الحصبة، بعد أن تم اخيرا إعلان الوزارة خلوها من مرض شلل الأطفال، فيما يتطلب الأمر حاليا القضاء على مرض الليشمانيا أيضا، وهو يحتاج لدعم جهود وزارة الصحة من قبل وزارتي الشؤون البلدية والقروية والزراعة. وبين الزهراني في الوقت نفسه، أن الوزارة لم تعد تسجل أرقاما عالية بالإصابات بالأمراض المستهدفة بالتحصينات، مؤكدا أن وزارة الصحة لديها حاليا (12) لقاحا للأمراض المستهدفة. حيث تم إدخال العديد من اللقاحات مثل لقاح العنقز، والالتهاب الكبدي، والمكورات العقدية للأطفال الأكثر عرضة للخطورة.

وقال الزهراني: إن وزارة الصحة اعتمدت مبلغ 320 مليون ريال، لنجاح برنامج التحصينات الأساسية، في حين أن وكالة الطب الوقائي تسعى لرفع المبلغ إلى 700 مليون ريال سنويا، بهدف إدخال تحصينات جديدة تضمن إيجاد أجيال سليمة من الأمراض.

وأشار الزهراني، الى أن السعودية سجلت منذ عام 1984 إلى الآن، 12 ألف حالة إصابة بمرض الإيدز، ثلثهم من السعوديين، وأن 2007 شهد تسجيل 1200 حالة إصابة بالفيروس، وأن الوزارة أضافت 4 مراكز تخصصية لمعالجة مرضى الإيدز في كل من عسير والمدينة والجوف والاحساء ليصبح عددها 8 مراكز، كما أنشأت الوزارة 20 عيادة مشورة اختيارية للراغبين في الفحص بسرية تامة، حيث بدأت فعليا في كل من الرياض وجدة والدمام على أن يتم تعميمها لاحقا في كافة مناطق السعودية.

وقال الزهراني: إنه تم تسجيل 3327 حالة إصابة بمرض الليشمانيا العام الماضي، كما وضعت الوزارة خطة لمكافحة داء السكري بالسعودية، حيث تمتد الخطة إلى عشر سنوات، من 2008 إلى 2018، حيث تم تشكيل لجنة وطنية وفرق عمل على مستوى الوزارة وفي كل منطقة، مشيرا إلى أن مرضى السكري يكلفون السعودية سنويا 8 مليارات ريال كتكلفة مباشرة للمريض. وأضاف الزهراني، أن الوزارة تخطط لتنفيذ حملة توعوية لمدة 3 سنوات حول فيروس الكبد الوبائي (ج) الذي لا يوجد له تطعيم، مؤكدا أن التهابي الكبد (أ) و(ب) تم إدخال التحصينات لهما والحالات المسجلة في الغالب للمصابين هم من كبار السن، مبينا أن الوزارة استفادت من برنامج الزواج الصحي في إدخال اللقاح وذلك للتقليل من الإصابة داخل الأسرة.