سكان «شرق جدة» يواجهون مخاوفهم ببرقيات مناشدة وموقع إلكتروني

خصصوا منتدى للحديث عن قضية كارثة البحيرة

TT

يبدو أن سكان الأحياء القريبة من بحيرة المسك بجدة، قد وجدوا حلا جديدا كمتنفس يطلقون من خلاله العنان لغضبهم وآهاتهم ويجعلون منه مكانا خصبا لثرثرتهم واقتراحاتهم وأصواتهم التي باتت تختنق من حمى الضنك والربو ومخاوف انهيار سد الصرف الصحي.

كل تلك الاحاديث والمشاكل والمخاوف خرجت لتصنع لنفسها موقعا على الانترنت عبر منتدى جامع السعداء بجدة الالكتروني، الذي افتتح قبل حادثة البحيرة بأيام كما يقول سعيد محمد الغامدي المشرف والمسؤول عن المنتدى.

وعلى الرغم من تنوع مواضيع المنتدى التي تعد بمثابة صالون حواري لجميع أهالي حي التوفيق وجميع أحياء الخط السريع الواقعة شرق مدينة جدة إلا أن أكثر المواضيع التي لاقت تفاعلا من أعضاء المنتدى والزوار، البالغ عددهم ما يقارب الخمسمائة، هو موضوع بحيرة المسك.

الاهالي بعثوا رسالة عاجلة إلى المهندس عادل فقيه امين جدة، وهو ما يعلق عليه الغامدي بقوله «ان أهل الحي ضاق بهم الحال، فموضوع البحيرة بات كابوسا مزعجا يراه الأهالي في نومهم ويقظتهم، ويحاولون بجميع الحلول الممكنة والمتوفرة لديهم إيصال صوت المواطن إلى المسؤولين ومنها الانترنت». ويضيف «أرسلنا 650 برقية إلى السلطات العليا راجين حل مشكلتنا».

وحول تعليق أو رد أي مسؤول من الأمانة على رسالتهم التي كتبوها، يقول الغامدي آسفا «للأسف لم يصلنا أي رد أو تعليق، وكلما حاولنا الاتصال بالأمين اعتذروا لنا بانشغاله وعدم وجوده».

ويرى الغامدي بأنه على الرغم من تناول الصحف ووسائل الإعلام المحلية لمشكلتهم التي تفاقمت مع مشكلة بحيرة المسك والخطر الذي يهدد حياتهم الا أن منتدى جامع السعداء الالكتروني قد يستطيع أن يصل إلى جواب من مسؤول يقتنع به أهالي الحي بدل الحلول التي اقترحها والتي لم تقنع الأهالي.

وأضاف «كما أن المنتدى يستطيع أن يرصد تجاوب الزوار من خلال مواضيع المنتدى المطروحة حول القضية، سواء كانت اجتهادات ومواضيع كتبها أهالي الحي بأنفسهم أو اقتباسات من الصحف وقراءة لها».

ويضيف «سنكتب قريبا قراءة حول ردود المسؤولين من خلال ما قالوه في الصحف ليعرف أهالي الحي كل تفاصيل القضية».

ويضيف بأن المنتدى الالكتروني جامع السعداء هو من حرك المياه الراكدة في كارثة بحيرة المسك وكان له السبق في الحديث عنها قبل وسائل الإعلام التي تجاوبت وتفاعلت بشكل سريع مع القضية التي تهدد حياة الآلاف.

ولم يكتف أعضاء المنتدى والمتابعون لقضية بحيرة المسك بالحديث في منتداهم بل انتقلوا لعدد كبير من المنتديات الالكترونية للحديث عن قضيتهم ليكسبوا تعاطف أعضاء وزوار المنتديات الأخرى لعلهم يجدون مسؤولا ما يرد على تساؤلاتهم ويبعث الأمل من جديد في حياة أهالي الحي، وقد يرسم ابتسامة قد نسيها الكبار والصغار وهم يتحدثون عن مشكلة بحيرة المسك بدل الحديث عن الإجازة وكيف يقضونها.