«الشرقية» تزف كوكبة من العرسان في مهرجانات الزواج الجماعية

زيادة تكاليف الزواج تدعو المتزوجين إلى الانضمام للمهرجانات الجماعية

تشهد المنطقة الشرقية كباقي المناطق السعودية ظاهرة الزواجات الجماعية للتخفيف من نفقات الزواج («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت المنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الماضي، كرنفال أعراس زف فيه 92 عريسا وعروسا، ففي مدينة صفوى زف 27 عريسا و14 عروسا ليلة الجمعة في الزواج الجماعي في مهرجان الصفا العشرين بمدينة صفوى التابعة لمحافظة القطيف، كما زف مهرجان الأعراس الخامس والثلاثون بسيهات هذا الأسبوع 26 عريسا.

ولقيت مهرجانات الزواج الجماعية هذا العام زيادة في عدد المتقدمين مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار كونها حلا لتقليل تكاليف الزواج، كما عملت المهرجانات على تعويض مصاريفها باستقطاب الشركات التجارية كرعاة.

وقال هاشم الشرفاء، رئيس لجنة الزواج الجماعي في مهرجان الصفا بمدينة صفوى: «إن اللجنة المنظمة لمهرجان الزواج الجماعي في صفوى اتخذت قرارا إداريا يقضي بعدم زيادة قيمة الانضمام إلى المهرجان والبالغة 8 آلاف ريال، منذ تأسيس المهرجان، وان المهرجان استعان على ارتفاع تكاليف المهرجان بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام، بجلب رعاة تجاريين، حصلوا على مميزات تسويقية وإعلانية في المهرجان»، وأضاف أن بعض الشركات التجارية تكفلت بالضيافة بتقديم منتجاتها إلى ضيوف المهرجان الذين قدرهم الشرفاء بـ13 ألف زائر وزائرة.

وبين الشرفاء، أن المهرجان استطاع من خلال الخدمات والتسهيلات التي يقدمها إلى العرسان أن يقنع الفتيات بالانضمام إلى مهرجان الزواج الجماعي الخاص بالنساء، فزاد عدد المنضمات إلى مهرجان هذا العام، حيث كنّ في العام الماضي 8 ، وزاد العدد هذا العام إلى 14 عروسا.

من جهته، قال جعفر المحسن، المشرف العام على مهرجان الزواج الجماعي في مدينة سيهات: «إن مهرجان سيهات شهد إقبالا كبيرا من المتقدمين هذا العام، والسبب زيادة الأسعار وحرص الشباب المتزوجين على تقليل تكاليف الزواج»، وقال: «إن عدد المنضمين لمهرجان الزواج الجماعي في سيهات العام الماضي، كان 21، وزاد هذا العام الى 26 عريسا».

وأشار المحسن إلى أن بعض المتقدمين لا تسمح لهم ظروفهم الاقتصادية بدفع كامل الاشتراك في المهرجان والبالغ 8 آلاف ريال للعائلة الواحدة، مما يدعو المهرجان إلى التكفل بتوفير التكاليف عنهم، من خلال التبرعات والرعاية التجارية التي يستقطبها المهرجان.

وتوقع المحسن زيادة عدد المقبلين على مهرجانات الزواج الجماعية في العام المقبل، إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، وقال: «إن مهرجان الزواج الجماعي في سيهات، قد ينشئ مهرجانا آخر للفتيات في حال توفر مكان مناسب في الأعوام المقبلة». ويقدم مهرجان الزواج الجماعي في صفوى كل عام، برنامجا ثقافيا يستقطب فيه الزوار من جميع أنحاء المنطقة الشرقية ودول الخليج المجاورة، ففي هذا العام، أقيم على هامش المهرجان معرض لمكافحة المخدرات شاركت فيه لجنة التوعية بإدارة مكافحة المخدرات والشرطة وبعض المدمنين المتعافين وجمع من الفنانين التشكيليين الذين قدموا أعمالا فنية تسلط الضوء على مخاطر المخدرات. كما كُرمت مؤسستان اجتماعيتان في صفوى نظرا لتميز الخدمات المقدمة من قِبلهما، بالإضافة إلى تكريم لجنتين من لجان مهرجان الصفا.

ويقول الشرفاء: «إن مهرجان الصفا لا يعاني من إقبال المتطوعين والمتطوعات المنخرطين في أعمال المهرجان، بعكس بعض المؤسسات الاجتماعية الأخرى»، وأضاف أن عدد المتطوعين من الرجال بلغ 450 متطوعا، و850 متطوعة، وجميعهم من ذوي الاختصاصات. وبين الشرفاء أن لجنة الصفا للزواج الجماعي، تعمل على الاعتناء بالأفراد المتطوعين فيها، وتتابع معهم طوال العام، وهذا سبب نجاحها في إقبال واستقطاب المتطوعين.