أزمة العبارة «سارة 3» تراوح مكانها

حالة المسافرين تزداد سوءا ولا أمل قريباً في انفراج أزمة السفر

TT

ما زالت أزمة العبارة «سارة 3» تراوح مكانها، على الرغم من تحركها من ميناء جدة الاسلامي صوب السودان، حاملة على متنها 160 شخصا، بينهم نساء فقط من جملة 1200 شخص يمثلون العدد الكامل للرحلة التي تعطلت لأربعة أيام، بسبب عطل في أجهزة التكييف.

ووقفت «الشرق الأوسط» على الحالة المزرية، التي يعيشها نحو 470 شخصا بينهم نساء واطفال، جراء الاهمال والانتظار من دون وجود من يشير الى بصيص امل في انتهاء الازمة، خاصة أن العديد من حقائب وحاجيات المسافرين وسياراتهم، قد عادت بالفعل الى ميناء بورسودان.

وفضت السلطات ظهر أمس، تجمعا للمسافرين امام الشقق المفروشة التي تستضيفهم، بعد أن حاولوا منع تحرك 3 حافلات ببعض المسافرين بدعوى ان قوائم التسفير تم انتقاؤها بـ«الواسطة». وقامت مجموعة من المسافرين بإجراء اتفاق مع مندوب الشركة لوضع جولة واضحة لترحيل العدد المتبقي منهم، بينما قام آخرون بفتح بلاغ ضد الشركة يطالبون فيه برد أموالهم.

من جهته، شكا خالد سلامة مدير الشقق المفروشة «نوركم» من حجم الارتباك، الذي أعاق العمل، وأدى الى هروب العديد من النزلاء من الجنسيات الأخرى، محملا شركة البلاغة مسؤولية الخسائر التي تكبدها الفندق بقوله «إن مندوب شركة البلاغة طلب نحو 300 غرفة مساء يوم الاحد الماضي، على ان يتحرك النزلاء في صباح اليوم التالي، ولكن القضية استمرت حتى الآن، ولا توجد بارقة امل، كما ان المسؤولين بعيدون تماما عما يحدث، وهذا أثر على الحجوزات لدينا، ونحن في موسم اجازات، وادى تكدس الى هروب النزلاء، ووصلت الخسائر لدي الى نحو 80 في المائة، وكان دخلنا يوميا نحو 40 الف ريال، وهذا لا يرضي احدا، ولا اعلم ما العمل، لأن الوضع انساني جدا، فهنا اطفال ونساء لا ذنب لهم، ونحن مهمتنا تسكينهم فقط، والتغذية على شركة البلاغة». عدد من المسافرين عبروا عن استيائهم من برنامج التغذية، ونوع الغذاء الذي تقدمه الشركة، مشيرين إلى انه لا يكفي سوى لوجبة واحدة. من ناحيته قال مصدر مقرب من شركة البلاغة، إن العبارة «سارة 3» لن تقوم برحلة اخرى، قبل ان تخضع للصيانة الشاملة، حرصا على السلامة.

وأشار الى ان هناك اشكالية ستبرز بسبب الارتباط بالحجوزات خلال يومي الثلاثاء والأحد من كل أسبوع، وهذا يطيح أمل المسافرين الجدد، وقال ان ذلك سيسبب ضغطا على الشركة الأخرى الناقلة، وهي شركة باعبود.

واشار المصدر الى ان سلطات الميناء، قد سمحت للعبارة بالسفر يوم الثلاثاء بعدد 160 مسافرا فقط، الأمر الذي يمني الشركة بالخسائر، حيث ان جدوى الرحلة تتطلب سفر 500 شخص على الأقل، والا سيعتبر الأمر خسارة على الشركة.

من ناحيته اعتبر ياسر أحمد محمد نور نائب قنصل السودان، ان حادث تصادم طائرات قابعة في مطار الخرطوم فأل سيئ، حيث كان مقررا ان تقوم الطائرات بحل جزء من مشكلة المتأخرين في جدة، وقال إن الحادثة ستؤثر ايضا في المسافرين عن طريق السفريات المجدولة على الخطوط السودانية، وهو الأمر الذي قامت الشركة بتلافيه، عن طريق استئجار طائرة للقيام بهذا الامر. وأضاف نائب القنصل السوداني، ان القنصلية كونت فريق عمل لمتابعة المسافرين، كما تجري اتصالاتها لوضع حلول سريعة لهذه القضية، ومنها البحث عن سفينة لاستئجارها حلا للاشكال.