مشروع مراكز الأحياء.. آخر وصايا الأمير عبد المجيد

تستطيع رؤية مشاكله عبر موقعه الإلكتروني «المعطل»

الموقع الإلكتروني، وتبدو الأخبار القديمة على صفحته
TT

مشروع مراكز الأحياء.. كان آخر وصايا الأمير الراحل عبد المجيد بن عبد العزيز، فقبل أن يغادر في آخر سفرة قبيل وفاته، خاطب موظفي إمارته بأن هذا المشروع يجب ان ينجح، إضافة الى مشروع إصلاح ذات البين.

يقول يوسف التويم، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، في ذلك الحين وعقب موت الأمير عبد المجيد، عندما كان يشغل منصب مدير المراسم والعلاقات العامة في الإمارة في تلك الفترة «إن مشروع لجنة إصلاح ذات البين، ولجنة مراكز الأحياء، بمختلف مدن منطقة مكة المكرمة، أهم المشاريع التي أراد لها الأمير عبد المجيد الاكتمال، والتي ظل الأمير يوصي بها موظفي الإمارة ومسؤوليها، لكن أمر الله كان أسبق».

ويعود اهتمام الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، بهذا المشروع، الى الفترة التي تولى فيها إمارة منطقة المدينة المنورة، حيث أنشأ الجمعية التي تركز على تقوية الأواصر الاجتماعية والروابط الوطنية بين سكان الحي الواحد، من خلال مشاركة جميع السكان في أنشطة وبرامج توظف بشكل يمكن من الارتقاء بمستوى الحي والأفراد القاطنين فيه، وهي الفكرة التي ثبت أن لها دوراً كبيراً في تحصين الأجيال الصاعدة ضد الانحرافات السلوكية أو الفكرية بحسب آراء الخبراء التربويين.

لكن ولأن الواقع مهما كان مؤلماً يجب ان يذكر، فإنه وعلى ما يبدو ان اكبر دليل على ان مشروع مراكز الأحياء أصبح من الماضي او يواجه فعلا مخاوف الفشل ان لم يكن الفشل فعلا، هو موقع المشروع على الانترنت، الذي كان ذات يوم شعلة من النشاط ليتحول الى كائن جامد منذ زمن بعيد.

ويتجلى ذلك بوضوح من خلال الأخبار التي تبث على صفحاته والتي تتصدر شريطه الإخباري وتتحدث عن ترؤس الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، لاجتماع المجلس الفرعي في الطائف.

الموقع الالكتروني الذي تصدرت رسالته وأهدافه «الموقوفة» الصفحة الرئيسية والهادفة بحسب الموقع إلى تحقيق رسالة اجتماعية تتمثل في إحداث تغيير اجتماعي مقصود في أسلوب حياة الأسرة السعودية والمشاركة في الارتقاء بمستوى الحي والعلاقات الاجتماعية فيه، وذلك باعتماد مبدأ المشاركة الفاعلة من قِبل سكان الحي بأسلوب علمي ومنظم وهادف، ويعتمد في تحقيق هذه الأهداف على إيجاد مراكز الأحياء كمقرات اجتماعية عالية المستوى يشترك في إدارتها وتفعيل دورها سكان الحي مع قيام الجمعية برسم أهداف وخطط واستراتيجيات تلك المراكز والإشراف عليها بما يكفل تحقيق أهدافها.