مراكز الأحياء.. حلم العودة إلى العلاقات الإيجابية بين السكان

جدة بحاجة إلى 65 مركزا لم ينفذ منها سوى 13

TT

مثلت مراكز الأحياء حلما تبنى تحقيقه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، الذي طبقه لأول مرة في المدينة المنورة، إبان توليه لمنطقة المدينة، حيث كان يترأس مجلس إدارة جمعية المدينة المنورة للخدمات الاجتماعية، وبعد انتقاله اميرا إلى منطقة مكة المكرمة، حرص على نقل الفكرة معه، وكلف جمعية البر بجدة بتبني الفكرة فأنشأت 3 مراكز بمحافظة جدة، وبعد مرور سنتين تم تأسيس جمعية مراكز الأحياء ومقرها الرئيس في جدة، وتم اعتمادها من وزارة الشؤون الاجتماعية، ثم توالى تأسيس مراكز الأحياء بالمنطقة، فوصلت الى 22 مركزا بمحافظة جدة، و13 مركزا بمكة المكرمة و15 مركزا بمحافظة الطائف. ويعرف مركز الحي، وفقا لمروان الشريف المنسق الإداري للأمانة العامة لجمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة ـ بانه المكان الذي يمكن لكل فرد في الحي أن يشارك في أنشطته وبرامجه وأن يستفيد منه بحسب ميوله وهوايته، وأن يوظف تلك المشاركة للارتقاء بمستوى الحي والعلاقات الاجتماعية، وذلك لتكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها ولتنمية روح المواطنة بين شرائح المجتمع وإلى نشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع، بالإضافة إلى إيجاد مقر ترفيهي اجتماعي عالي المستوى في كل حي يخدم جميع الشرائح الاجتماعية والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية.

وحول الأهداف المرجوة من هذا المشروع يقول الشريف لـ«الشرق الاوسط» انها تهدف إلى إحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي والاستفادة من ذوي القدرات المختلفة لزيادة فاعلية وقدرات أفراد المجتمع بالإضافة إلى ملء أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع.

ويضيف الشريف «قد أفادت التجارب السابقة في هذا المجال أن هناك حاجة لمراكز حي لكل 35 ألف نسمة، وبذلك يتضح أن محافظة جدة تحتاج الى حوالي 65 مركزا، وقد تقرر إنشاء 13 مركزا في الأحياء المختلفة في الوقت الحاضر ومنها ثلاثة مراكز انتهي من إنشائها وهناك خمسة مراكز في أماكن مختلفة سيتم إنشاؤها في القريب العاجل».

وحول البرامج والنشاطات المتبعة في مراكز الأحياء أوضح الشريف «تحدد نشاطات وبرامج كل مركز انطلاقا من حاجات الحي نفسها فلا توجد برامج محددة مسبقا، بالإضافة إلى أنه لا يتم إنشاء أي مركز قبل تحديد الاحتياجات من خلال احصاء بسيط للظروف المحلية ولحاجات السكان ويتم تصميم المركز ونشاطاته حسب هذه الحاجات، وستعمل المراكز المختلفة بصورة لامركزية ويتم التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المختصة لتقديم الخدمات المطلوبة، كما تختلف تصاميم المراكز من بسيط للغاية إلى مراكز ذات إمكانات واسعة».

وعن فعاليات مراكز الأحياء التي نفذت يقول الشريف «نفذت مراكز الأحياء المختلفة التي أنشئت في جدة العديد من الفعاليات المختلفة المفيدة لأهالي الأحياء مثل الهاتف الاستشاري، كما تمت إقامة العديد من المحاضرات المتنوعة المفيدة بالإضافة إلى المهرجانات الثقافية الإنشادية والدورات المتنوعة والمسابقات الثقافية واحتفالات المعايدة وإقامة مصليات العيد وإقامة العديد من اللقاءات التعريفية بالمراكز وورش العمل لتوظيف الشباب واستضافة عدد من المسؤولين ومقابلتهم أهل مراكز الأحياء».