مسلسل «التأجيل» يبدأ حلقته الأولى في انتخابات هيئة الصحافيين السعوديين

مصادر تؤكد غياب بعض الأسماء.. والجحلان لـ«الشرق الأوسط»: 4 سيدات تقدمن للترشيح حتى الآن

جانب من انتخابات هيئة الصحافيين الماضية («الشرق الأوسط»)
TT

استكمالاً لمسلسل التأجيل المتكرر الذي رافق انتخابات الدورة الأولى لمجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين قبل نحو أربع سنوات، أعلنت الهيئة أمس أنها أجلت انتخابات الدورة الثانية التي كان من المقرر عقدها في شهر يوليو (تموز) الحالي إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المقبل، أي بعد حوالي 3 أشهر ونصف من الآن، مع إعادة فتح باب ترشيح العضوية حتى نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل.

وأرجعت الهيئة ذلك في بيان تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إلى أنه اتضح للمجلس أن الموعد السابق المقرر لعقد الجمعية العمومية لن يتيح للكثيرين فرصة حضور الاجتماع، وأكدت الهيئة على لسان تركي السديري، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، على اهتمام المجلس بإتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من أعضاء الهيئة للحضور.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الله الجحلان، أمين عام هيئة الصحافيين السعوديين، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا التأجيل لم يأت بسبب طلب تمديد فترة التقدم للترشيح من قبل رؤساء التحرير وبعض مسؤولي الصحف، وهو الأمر الذي كانت قد تناقلته مجموعة من الصحف الإلكترونية أمس، مؤكداً أن الهيئة وجدت بأن الوقت الحالي ليس مناسباً لعمل الانتخابات لذا فضلت تأجيله لموعد آخر.

وكان عدد المرشحين لانتخابات مجلس إدارة الهيئة في الدورة الثانية قد وصل مع نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي لنحو 16 مرشحا، إلا أن الجحلان تحفظ على ذكر العدد الحالي للمرشحين، مرجعاً ذلك لكون الوقت غير مناسب بعد اعلان تمديد باب الترشيح وإمكانية دخول العديد من الأسماء، في حين كشف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك 4 سيدات فقط تقدمن بطلب الترشيح حتى الآن.

وفي ذات السياق، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن اربعة من أعضاء المجلس الحاليين، أبدوا رغبة في عدم الترشح للدورة المقبلة، وهم: قينان الغامدي وناهد باشطح ومحمد الوعيل وعلى حسون، دون أن توضح هذه المصادر الأسباب التي جاءت وراء ذلك.

من جانب آخر، أعادت الهيئة التذكير بالشروط التي ينبغي توفرها في المرشح وفقاً للائحة الهيئة، وهي: أن تكون فئة العضو المتقدم للترشيح من فئة العضو العامل المتفرغ، وأن يكون مستمراً وممارساً للمهنة الصحافية ومتفرغاً لها مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وأن يتقدم لرئيس مجلس الإدارة بأوراقه للترشيح، وأن يكون ممن سجل في الهيئة قبل هذا التمديد، مع الإشارة إلى أنه يحق لعضو مجلس الإدارة الترشيح لعضوية المجلس الجديد بغض النظر عن عدد المرات التي شارك بها في عضوية المجلس.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الأولى لمجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين كانت قد شهدت الكثير من الجدل والتصريحات الإعلامية المتباينة، والتي تبعت إعلان تأجيل عملية الانتخاب لأكثر من مرة واستبعاد مجموعة من الأسماء المتقدمة، وهو ما بررته اللجنة التأسيسية في حينها بطبيعة الأنظمة القانونية وحداثة التجربة الانتخابية للهيئة.