كشف الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، عن توجه جهازه، لتحويل مكاتب السفر والسياحة المختصة بالرحلات الداخلية، ضمن الجهات التي تشرف عليها الهيئة، لدعم توجهات الهيئة التي ترتكز على دعم عجلة السياحة الداخلية، وتسعى لاستقطاب أبناء البلاد، وأبناء دول الخليج، لزيارة المناطق السياحية التي تكتنزها بلاده.
وقال الأمير سلطان خلال جولة ميدانية قام بها على موقع إقامة ملتقى الرياض، والذي يُقام للمرة الأولى في العاصمة، ان العدد الذي وصل إليه زوار الملتقى، والذي بلغ 300 ألف زائر، ما هو إلا دليل واضح على نجاح الملتقيات التي تهدف بدورها لتنشيط الحركة السياحية الداخلية، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل مع الملتقى في تطوير بعض الفعاليات وذلك لجذب الزائرين، مؤكداً أن الهيئة تقوم بتقديم كافة أشكال الدعم لملتقى ربوة الرياض، وأن خطة الهيئة في العام المقبل، تهدف للتوسع في مثل هذه الملتقيات في أي منطقة أو محافظة في البلاد.
وأكد أن الهيئة بدأت بتسلم قطاع الفنادق، وأن الخطة التي تسير وفقها الهيئة العامة للسياحة والآثار، تكمن في استكمال تسلمها من وزارة التجارة خلال 6 أشهر مقبلة.
وأضاف أن عقب شهر رمضان المقبل، سيكون موعداً لنهاية المرحلة الأولى من تصنيف فنادق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، إضافةً إلى بدء التصنيف الكامل، الذي سيتم بعد 4 أشهر، إلى جانب إكمال ترخيص وتصنيف الشقق السياحية المفروشة.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة بدأت العام الجاري بتسلم قطاع السفر والسياحة، مشيراً إلى أنه خلال الـ7 أشهر المقبلة، سيتم استكمال هذا القطاع، وستقوم الهيئة بعمل عميق في مجال السفر والسياحة، مشيراً إلى تطور السياحة الوطنية، حال انتظام الفعاليات السياحية التي يشهدها عدد من مناطق البلاد.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان، إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، أصدرت تراخيص لـ 24 منظمة سياحية، في الوقت الذي لم يكن هناك أي منظمة سياحية في السعودية حتى نهاية العام الماضي.
واستعرض المشروعات السياحية الكبيرة التي تشتمل عليها منطقة الرياض، مثل تطوير متنزه الثمامة، والذي تبلغ مساحته حوالي 40 كيلومترا مربعا إلى جانب مشروع تطوير الدرعية، والمحافظات التي تحوي قرى تراثية، ومزارع، وفنادق، منوها بشراكة الهيئة والبلديات والجهات المختلفة في سبيل تطوير السياحة الداخلية في السعودية.
وكان الأمير سلطان بن سلمان، رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، قد أقر أمس الأول باحتياج مطار الملك خالد، لأن يشهد نقلة تحديثية تجهيزية، ليست فقط على مستوى المرافق، ولكن على مستوى الخدمات والتطوير الإداري.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد وقعت 53 عقدا مع عدد من المؤسسات الوطنية، لتنفيذ عدد من المشاريع المختلفة، خلال النصف الأول من العام الحالي 2008.