جامعة الملك سعود تضخ 2.6 مليار دولار في مشاريع إنشائية

د. العثمان: «وادي الرياض» يحول الأفكار البحثية النظرية إلى منتجات تباع وتشترى

الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة خلال وضع حجر الأساس لأول برج في وادي الرياض للتقنية بمقر جامعة الملك سعود في الرياض أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تستعد جامعة الملك سعود لضخ 10 مليارات ريال (2.66 مليار دولار) في مشاريع إنشائية وصفها مسؤول رفيع فيها بأنها «كبيرة»، كشف عنها على هامش حفل وضع حجر الأساس لأول برج في وادي الرياض للتقنية، بمقر الجامعة في الرياض، مساء أول أمس، الذي رعاه الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة.

وكشف الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، ان المشاريع الجديدة سيتم توقيعها خلال شهر، واصفا مشروع وادي الرياض للتقنية، بأنه أكبر من قدرات الجامعة، مستدركا ذلك بقوله: «لن ينجح هذا المشروع إلا بشراكة مجتمعية من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنسوبي جامعة الملك سعود، وصندوق الطلاب وصناديق التعليم الجامعي».

وأوضح العثمان، أنه تم اعتماد 8 أبراج لمشروع وادي الرياض للتقنية سيتم العمل فيها قريباً، مؤكداً أن جامعته ستكون رائدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في الوظيفة التعليمية، وذلك من خلال التحالفات التي تعقدها الجامعة السعودية مع جامعات دولية مرموقة، متطلعاً إلى تحقيق الريادة في البحث والتطوير اللذين من شأنهما فتح أبواب اقتصاد المعرفة في البلاد. وأضاف العثمان أن مشروع وادي الرياض للتقنية سيوفر أكثر من 7.5 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أنه سيضمن 15 وظيفة تشغيل طلاب، حيث تم تحديد 4 قطاعات لوادي الرياض للتقنية، وسيبدأ العمل مبدئياً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع التقنية الحيوية، أما قطاع البتروكيماويات وقطاع تحلية المياه، وغيرهما من القطاعات فسيبدأ العمل بها لاحقاً. وقال الدكتور عبد الله:«إن جامعة الملك سعود استطاعت أن تجمع 850 مليون ريال من التبرعات لبرامجها التطويرية»، مشيراً إلى أن ميزانية الجامعة توازي 1.5 في المائة من مقدار الميزانية التي تقدمها الدولة، مشيراً إلى أنه تم جمع أكثر من 400 مليون ريال لوقف جامعة الملك سعود.

واعتبر الدكتور العثمان ان وادي الرياض للتقنية، سيكون حاضنا لمجتمع المعرفة، حيث انه المصنع الذي يحول الأفكار البحثية النظرية إلى منتجات تباع وتشترى وتكون لها قيمة مضافة للاقتصاد السعودي، مضيفاً أن المشروع سيمكن السعودية من أن تكون رائدة في إنتاج وتوريد وتصدير المعرفة.

وأشار الدكتور العثمان إلى أن الجامعة أنشأت وكالة متخصصة للتبادل المعرفي ونقل التقنية وأطلقت برامج تطويرية طموحة للبحث العلمي، خاصة في المجالات العلمية والاستراتيجية، مثل تقنيات النانو والتقنيات الحيوية، كما أطلقت برامج للاستقطاب والتوأمة ووقعت عدة اتفاقيات بحثية مختلفة.