انقطاع الكهرباء عن منطقة حائل يعيد قاطنيها إلى حياة الآباء والأجداد

الأهالي يتسابقون على شراء الشموع واقتناء القِرَب لتبريد مياه الشرب

TT

عادت الكهرباء في الساعة السابعة من مساء أمس الأربعاء، بعد أن عاشت منطقة حائل 4 ساعات عصيبة إثر تعرضها لانقطاع مفاجئ للكهرباء اعتباراً من الساعة الثالثة ظهراً، التي تعتبر وقت الذروة بسبب خروج الموظفين، ما سبب زحاماً مرورياً خانقاً وسط حائل.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي لخروج جماعي للأهالي للمتنزهات والحدائق العامة بحثاً عن الهواء البارد، فضلا عن الزحام أمام محلات السوبر ماركت لشراء الماء البارد. وعمد الأهالي إلى طرق بديلة لتبريد الماء، حيث شهدت الأسواق الشعبية إقبالاً على شراء القرب والمطارة التي تصنع محلياً من جلود الأغنام لحفظ الماء، حيث كان يعتمد عليها في تبريد الماء قديما خلال حياة الأباء والأجداد، كما بدأ البحث عن الشموع وشرائها بكميات كبيرة تحسباً لنفادها قبل عودة التيار الكهربائي للمنطقة. وأفاد بعض المواطنين أن بعض المحلات أخفت ما لديها من شموع، وبدأ بيعها في السوق السوداء، حيث وصل سعر الشمعة الواحدة 3 ريالات في بعض الأماكن، كما زاد إقبال الأهالي على شراء مولدات الكهرباء وتشغيلها عن طريق بطارية السيارة لإنارة المنازل.

وقال سعود الملق الناطق الإعلامي بصحة حائل ان مستشفيات المنطقة لم تتضرر لوجود محولات كهرباء إضافية تعمل حال انقطاع الكهرباء.

وقد شهدت محطات الوقود زحاماً شديداً جراء إقبال الأهالي على التزود بالوقود، كما تعطل بعض المسافرين لنفاد الوقود على الطرق السريعة بالقرب من حائل، وعمدت قاعات الأفراح إلى تأجيل ارتباطاتها بإقامة حفلات الزواج إلى مواعيد تحدد لاحقاً، في الوقت الذي عم فيه الظلام كافة أنحاء حائل. وانقطاع الكهرباء عن منطقة حائل يعيد إلى الذاكرة الانقطاعات العديدة للكهرباء التي تشهدها بعض المناطق السعودية متزامنة مع دخول أشهر الصيف، التي كان آخرها الانقطاع الذي تعرضت له منطقة حفر الباطن قبل شهرين، ما ينبئ بأن السعودية سوف تشهد هذا العام صيفا ساخنا تصبح فيه الكهرباء ملاذ النجاة.