34 تشكيلية ينثرن الجمال بلوحات ترسخ للألوان كعلاج للأمراض النفسية

شحن الأجساد بالطاقة عبر فن الـ «فونغ شوي»

جانب من المشاركات في المعرض (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

بادرت فنانات تشكيليات سعوديات إلى إبراز فن الألوان وتوضيح أهميته في الحياة اليومية للإنسان عبر معرض فني تشكيلي اجتذب الكثير من الرواد من الجنسين ضمن فعاليات مهرجان «جدة غير 29».

وتبين التشكيليات ما للألوان من سحر خاص يضاف الى الحياة، لكنه قد يتجاوز عالم الخيال ويتنزل الى ارض الواقع، وهذا كان اختيار 34 فنانة تشكيلية يمثلن مختلف المدارس التشكيلية تجمعن في معرض تحت شعار (العلاج بالألوان «الفونغ شوي»)، عبر المعرض التشكيلي النسائي الرابع والمستمر لمدة عشرة أيام، الذي يقام للمرة الثالثة ضمن فعاليات مهرجان «جدة 29»، ويضم بين أروقته أكثر من 70 لوحة فنية بمقاس موحد تجتمع لتشكل جدارية كبيرة.

تقول بعض التشكيليات إن المعرض محاولة لعلاج العديد من المشاكل النفسية عن طريق الاستخدام المناسب للألوان في حياتنا وتثقيف المجتمع من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل التي تقدمها الفنانات التشكيليات المشاركات، بالإضافة إلى مشاركة اختصاصيين في علم النفس لمشاركة الحضور في فهم العمق النفسي لاستخدامهم كل لون والتعريف بفائدة الألوان في حياتنا. وأوضحت الفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم، منظمة المعرض: «قمنا بالاتفاق مع الفنانات على طرح نموذج جديد لمشاركة الفنانات في قضايا الإنسان العامة، وبما أن الفن له عدة مزايا لمخاطبة البشر، فقد اخترن موضوعا بهدف خدمة المجتمع من الناحية الصحية والنفسية والتعريف بميزة الألوان كعلاج طبيعي حولنا ونظرة للحياة».

وتابعت باعظيم: «تهدف الفنانات التشكيليات المشاركات من خلال المعرض إلى العلاج بألوان «فونغ شوي»، والتعريف بمدى أهمية اللون في تحريك الطاقة الايجابية حولنا والتكيف معها جسديا وروحيا والابتعاد عن كل ردة فعل مضادة من خلال معرفة صحة الألوان المنسجمة مع النفس بأقل تكاليف علاجية».

وأضافت باعظيم: «يشرح «الفونغ شوي»، الذي يعني العلاج بالألوان، والمستمد من الحضارة الصينية القديمة، تلك السيطرة المباشرة على أفكارنا ومزاجنا وسلوكياتنا، ومما يثير الدهشة أن للألوان تأثيرا حتى في كفيفي البصر الذين يظن أنهم يحسون بالألوان، نتيجة لترددات الطاقة التي تتولد داخل أجسامهم، وذلك يدل على أن الألوان التي تختارها لملابسك ومنزلك ومكتبك وسيارتك والأشياء الأخرى الخاصة بك يكون لها تأثير عميق لدينا»، وتابعت باعظيم: «فالأرض مليئة بالطاقة اللونية التي تعتبر أحد مولدات الطاقة البشرية، فالألوان عبارة عن طاقة مشعة تترجمها شبكة العين التي تحتوي على ثلاثة ألوان هي الأخضر والأحمر والأزرق وتمتزج لتكون باقي الألوان وهي طاقة منبهة للجسم، فكل لون يمر بنا تراه أعيننا يؤثر فينا بإشارات إيجابية وسلبية، بالإضافة إلى أن الألوان تخفف من التوتر وتساعد على تخفيف الألم والمشاكل الجسمانية الأخرى وتمد الإنسان بالطاقة».