أهالي شرق جدة يتحضرون بملف كامل لقضاياهم لعرضه على أمير المنطقة

عضو بلدي لـ«الشرق الأوسط»: وضع بحيرة المسك «خطير جدا» بعد تجاوز الارتفاع 10.5 متر

TT

كشف عضو في مجلس جدة البلدي ان بحيرة الصرف الصحي شرق جدة والمعروفة بـ«بحيرة المسك» تجاوزت الحد الأعلى للمياه، إذ وصل منسوب ارتفاع المياه فيها الى 10.5 متر، وهو الامر الذي وصفه بـ«الخطير جدا».

وقال بسام اخضر عضو مجلس جدة البلدي في حديث وجهه لسكان شرق جدة في اجتماع توضيحي معهم «أن الحد الأعلى المفترض للبحيرة هو 9.8 والآن ارتفع منسوبها إلى 10.5 متر فهذا الارتفاع خطير جدا ويسبب خطورة عالية على انهيار السد الاحترازي لا سمح الله». مشيرا الى مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مدينة جدة ومطار الملك عبد العزيز الدولي.

وأوضح بسام اخضر عضو المجلس البلدي لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف الأساسي الذي دعانا لهذا الاجتماع هو إيضاح وعرض صور البحيرة وطبيعتها الجغرافية والآثار البيئية لها في وضعها الحالي والمستقبلي ومدى تأثيرها على عموم جدة وسكانها. وبين «أن الأمانة حددت للمجلس البلدي وقتاً أقصاه سبعة اشهر للانتهاء من الحلول المقررة للبحيرة بمبلغ 95 مليوناً وهي ثلاثة حلول أولها مشروع الأراضي الرطبة الذي يهدف إلى زراعة 3 ملايين متر مربع بتكلفة 25 مليون ريال على أن يتم التنفيذ خلال 6 أشهر، وثانيها مشروع إنشاء خط ناقل من محطة المعالجة مروراً بالسد الاحترازي وذلك بهدف التخلص من فائض المياه المعالجة حيث تبلغ كلفة المشروع 35 مليون ريال. وثالثا مشروع إنشاء خطين ناقلين من محطة المعالجة إلى طريق الحرمين للاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة وتبلغ كلفته 35 مليون ريال. وأضاف «أن هناك مشروعاً رابعاً يدخل ضمن إطار الحلول العاجلة وهو عبارة عن إنشاء خط ناقل من محطة المعالجة في المطار إلى شبكة تصريف الأمطار والذي يتبع وزارة المياه والكهرباء خلال سنتين وسيتم إنشاء مصب لاستقبال المياه ومعالجتها وتركيب خط ناقل من المحطة إلى شبكة تصريف الأمطار التابع لأمانة جدة.

وأوضح اخضر «أن أمانة جدة بدأت في تنفيذ مشروع حل عاجل ولا يحتاج إلى مبالغ مالية وهو تشغيل محطة الخمرة والرويس والإسكان بطاقة 30 ألف متر مكعب يومياً، بالإضافة للحلول القائمة حالياً وهي مشروع الغابة الشرقية ومشروع إنشاء محطة المعالجة بنظام الأغشية الخلوية، الى جانب الحلول المقترحة لتطوير وادي العسلاء وهي منتزه سفاري جدة ومشروع المنتزه الوطني».

وقال اخضر «إن من خلال خبرتي وتجربتي أقدم اقتراحاً ووجهة نظر خاصة للخروج بحلول واقعية ومرضية من الأزمة، والحلول المقترحة إلى الآن لن تساعد على إنهاء المشكلة بشكل نهائي»، مشيرا إلى أن هذه الحلول تعتبر مؤقتة لتخفيف ارتفاع منسوب المياه فيها فقط وقال انه لا بد من اكتمال أعمال البنية التحتية لمدينة جدة مثل مشروع الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه السيول والأمطار لكامل جدة. ويأتي ذلك في وقت يتحضر فيه سكان شرق جدة لزيارة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ليشرحوا له معاناتهم من هذه الكارثة التي يعيشونها والتحديات التي تواجه أحياء شرق الخط السريع وأبرزها بحيرة الصرف الصحي المجاورة لأحيائهم ومشكلة المداخل والمخارج للمنطقة وإعادة تأهيل مردم النفايات القديم ومشكلة ارتفاع منسوب المياه السطحية وعدم وجود مشروع تصريف مياه السيول والأمطار وغير ذلك من المشاكل التي تواجه المنطقة، وتم تشكيل لجنة لتجهيز ملف لتقديمه في اللقاء.

وفي سياق آخر ذي صلة انتقد المهندس هشام عابدين مستشار أمين جدة الحالي وأمين مجلس جدة البلدي سابقا الذي تمت تنحيته أخيراً على اثر تصريحات صحافية أداء أمانة جدة عبر تصريحات أدلى بها رئيس المجلس البلدي الدكتور طارق فدعق في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» بشأن قضية اعفائه من منصب أمانة المجلس.

وقال المهندس هشام عابدين في خطاب رسمي بعثه لـ«الشرق الأوسط»: «اود ان افيد ان دليل إجراءات عمل المجالس البلدية ينص حرفيا على ان يتم تكليف من يرى امين المنطقة او المحافظة او رئيس البلدية مناسبتهم من موظفي الامانة او البلدية لاداء اعمال الوظائف المساندة للمجلس لحين توفير الوظائف اللازمة بما فيها امانة المجلس».

وكان رئيس مجلس جدة البلدي أكد في وقت سابق لـ«الشرق الاوسط» ان النقل جاء بناء على طلبه معتبرا انه اخذ بعداً كبيرا، مؤكدا «ان السبب هو ايجاد شخص يتلاءم مع اسلوب ادارتي». مشيرا الى انه يتفق مع الامين الجديد للمجلس.