افتتاح طريق الهدا قبل موسم الحج المقبل

بعد اكتمال أعمال التوسعة التي بدأت منذ 3 سنوات

جانب من طريق الجنوب («الشرق الأوسط»)
TT

كشف المهندس مفرح الزهراني، المدير العام لإدارة الطرق في منطقة مكة المكرمة عن موعد افتتاح طريق الهدا الذي يربط بين مدينتي مكة المكرمة والطائف بحلول موسم الحج المقبل، وذلك بعد بدء أعمال التجديد للطريق الذي اشتهر عبر سنوات لاقترانه بأغنية «يا مسافر على الطائف طريق الهدا» الشهيرة.

وأوضح المهندس الزهراني انه انجز 80 في المائة من أعمال التوسعة والتجديد لطريق الهدا، مضيفاً «خلال أربعة أشهر، سيتم افتتاح طريق الهدا بعد أعمال التوسعة التي بدأت منذ ثلاث سنوات».

وقال ان جزءا كبيرا من الطريق قد تم افتتاحه بالفعل امام العابرين، سواء طريق الهدا أو بقية أجزاء طريق الجنوب المنتظر افتتاحها عما قريب، وأضاف ان العمل يتم بحذر وصعوبة والهدف أن ينتهي هذا المشروع قبل موسم الحج، وزاد بقوله «كان لدينا توجه في فتح الطريق قبل هذا الموعد، لكن بعد جولة قمنا بها مع مجموعة من المختصين رأينا أن أفضل وقت لافتتاحه يكون بعد انتهاء العمل عليه».

وأضاف «نؤكد على المقاول أهمية فتح الطريق قبل موسم الحج، لذلك جاءت جولتنا هذه وسوف نجتمع مع المقاول والمختصين وهدفنا هو فتحه قبل موسم الحج».

وأفاد مدير عام الطرق في منطقة مكة، خلال تصريحات صحافية له على هامش جولة وزير النقل جبارة الصريصري للطريق إضافة لطريق (الباحة ـ أبها)، أنه تم انجاز جزءين من طريق الجنوب (الباحة ـ أبها)، موضحا افتتاح بعض المسارات في هذا الطريق «وفي القريب سيتم اكتمال باقي المسارات، ويكتمل الطريق».

وأكد أن الوزارة قد تتخذ بعض القرارات في تغيير مسار الطريق المراد تنفيذه حينما تواجهه عقبات أثناء التنفيذ لأي مشروع، مضيفاً «من ذلك استكمال الطريق الدائري الذي تطلب الأمر التعديل في بعض مساره لصعوبة المناطق المراد تنفيذ المشروع منها، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات المختصة الأخرى».

وبين الزهراني وجود بعض العقبات التي تواجه شركات المقاولة في إنشاء أو توسعة الطرق المنفذة، من حيث (الكيابل) لأهميتها وتكلفتها الكبيرة التي تؤدي إلى خسائر كبيرة في حالة قطعها عند عمليات التفجير للصخور الجبلية. وحول نظام المناقصات التي تضمن ترسية المشروعات على الأقل عطاءً بغض النظر عن المستوى، قال «ان هذا النظام مطبق وقد تعاني منه جميع الجهات وهناك بنود توصي بأنه إذا كانت الترسية على مقاول غير مؤهل يؤخذ الذي يليه، وهذه إشكالية تواجهنا حينما نقوم بترسية بعض المشاريع على مقاولين ليست لديهم الإمكانات الكبيرة لتنفيذ المشاريع، لكن النظام يحكمنا طالما انطبقت الشروط والعرض أقل، لا سيما إذا لم تكن هناك مؤشرات تدل على أنهم لا يستطيعون التنفيذ، فالنظام يحكم طالما أنهم قدموا العرض الأقل».