أوضح اللواء سليمان بن عبد الله العمرو مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات لـ «الشرق الأوسط»، ان الإدارة العامة للدفاع المدني في السعودية بصدد تطبيق نظام جديد بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لإيجاد جهات فحص فنية متخصصة كطرف ثالث لفحص الألعاب فحصاً دقيقاً فنياً وتقديم شهادات تثبت سلامتها أو تقديم تقارير بالألعاب التي تحتاج إلى إعادة تأهيل أو التوصية بالألعاب التي يتعذر استمراريتها في الخدمة ليتم إيقافها نهائياً حفاظا على سلامة الاطفال.
وحول عدم وجود فرق طبية مجهزة للإسعافات الأولية في الأماكن الترفيهية وضعف المستوى الخدمي فيها أوضح أن لائحة اشتراطات السلامة وسبل الحماية الواجب توافرها في ملاعب الأطفال بالحدائق العامة وفي مدن ملاهي وألعاب الأطفال نصت على تخصيص غرفة للإسعافات الأولية في كل مدينة ملاه أو ألعاب، وأن يكون هناك من العمال والعاملات من تلقى تدريبا جيدا على الإسعافات الأولية وذلك استعداداً لحالات الطوارئ.
وتكتظ المدن الترفيهية بحشدٍ كبير من العائلات الصيفية التي آثرت البقاء في كنف السياحة الداخلية، ليتزامن ذلك مع جملة من الإصابات المروعة كان آخرها الحادثة التي حدثت في كبريات الملاعب الترفيهية بالطائف التي نتج عنها إصابات مختلفة تراوحت ما بين الخطيرة والمتوسطة، لينتهي الحال بالفتاة في مدخل الطوارئ وسط ضعف طبي وخدمي في الناقلات الاسعافية المقلة في المدينة الترفيهية ولعل الحادثة الأعنف وفاة إحدى الفتيات في مثل هذه الأيام من الصيف الفارط في مشهدٍ تراجيدي توقف عنده الكثير.
وأشار اللواء العمرو الى حرص الدفاع المدني على تلمس مواطن الخطورة أينما وجدت في كافة المنشآت ومن ضمنها المدن الترفيهية من خلال الجولات الكشفية الدورية لمفتشي السلامة لتلك المواقع، خاصة في فترة المواسم والمهرجانات التي تقدم بكافة مناطق المملكة، والتأكد من التزام هذه المواقع بكافة متطلبات السلامة الواردة في لائحة اشتراطات السلامة وسبل الحماية الواجب توفرها في ملاعب الأطفال بالحدائق العامة وفي مدن ألعاب وملاهي الأطفال، وإزالة كل ما من شأنه إلحاق الضرر بمرتادي تلك المواقع، خصوصاً إذا علمنا أن غالبيتهم من الأطفال والنساء، سواء بمطالبة صاحب المدينة الترفيهية بمعالجة وتصحيح المخالفات خلال فترة زمنية محددة، أو إيقاف أي لعبة يثبت أنها تشكل خطراً على مرتاديها.
وكشف مساعد مدير عام الدفاع المدني، أنه بالرغم من التأكد من جودة التصنيع والمنتج من خلال مطالبة المشغل لهذه الألعاب بشهادة منشأ ومصدر إلا أنه تظل هناك جوانب فنية بهذه الألعاب لا يمكن اكتشافها إلا من خلال فنيين متخصصين بهذا المجال،مبيناً أنه يظل على المشغل أو مالك هذه الألعاب مسؤولية كبيرة بصيانة هذه الألعاب وفحصها بشكل دوري وأن يكون لديه أشخاص مؤهلون للقيام بهذا العمل، إلا أنه من المؤسف والحديث للعمرو أن تجد بعض أصحاب هذه الملاهي لا يعير هذا الجانب اهتماماً كافياً.
وأبان اللواء سليمان العمرو أنه فيما يختص بمعاقبة المخالفين لاجراءات السلامة الوقائية فإن الدفاع المدني يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لفرض عقوبات على أي مخالفة يتم رصدها من قبل مفتشي السلامة وبما يضمن سلامة مرتادي هذه المواقع وعدم تكرارها.
وأكد مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات أنه في مدن الملاهي والألعاب من فئة (أ) يجب تخصيص طبيب عام يكون موجودا بصفة دائمة خلال أوقات التشغيل، وتوفر سيارة إسعاف بكل ملهى أو مدينة ألعاب تكون مجهزةً تجهيزاً كاملاً وتخصص لنقل المصابين إلى المستشفى لعلاجهم لافتا بالقول «يسعى الدفاع المدني جاهداً في تطبيق كافة ما ورد في اللائحة وإلزام أصحاب الملاهي بها، لكن يظل هناك من لا يهتم بالسلامة من قبل بعض أصحاب هذه الملاهي وبالإمكان الاطلاع على اللائحة من خلال موقع المديرية العامة للدفاع المدني على الانترنت».