تخطى الإقبال على حجوزات فنادق المدينة المنورة ضمن المنطقة المركزية نسبة الـ90 في المائة في الفترة الحالية، فيما أقفلت الحجوزات بالكامل خلال الفترة من 30 أغسطس (آب) الحالي وحتى الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ولامس سعر الغرفة المطلة على المسجد النبوي الشريف 400 دولار، و700 دولار للجناح، وارتفع سعر الجناح الخاص إلى نحو 2500 دولار «خمسة نجوم»، بينما وصلت أسعار الجناح العادي إلى 2000 دولار، و350 دولار للغرفة العادية.
وتشهد معظم الفنادق نسب تشغيل متفاوتة نتيجة الإقبال الكبير من الزوار والمعتمرين لزيارة المدينة المنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف وتوافقها مع موسم الإجازة الصيفية التي تستمر خلال شهر رمضان وحتى نهاية إجازة عيد الفطر.
وفيما حققت الشقق السكنية نسبة إشغال 100 في المائة يرجع عقاريون ارتفاع قيمة الإيجارات كونه أضحى أمرا واقعا طوال العام، وأنه لا يرتبط بمواسم معينة، ولأسباب منها محدودية المعروض في القطاع السكني، إلى جانب إزالة أعداد كبيرة من الفنادق والدور السكنية في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية مما أسهم في ارتفاع الطلب، وصدور الموافقة على بدء توسعة المسجد النبوي من الناحية الشرقية، وتسعى الفنادق والمجموعات السكنية في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة للتسويق لشركات سياحية كبرى لاعتبارات اقتصادية تعتمد على تغطية النفقات التشغيلية. ووفق معلومات إحصائية للغرفة التجارية فإن المنطقة المركزية بها 122 فندقا عاملا من جملة 538 قطعة تكون المنطقة المركزية، وأن ما تم بناؤه بالفعل لا يتجاوز نسبة 35 في المائة، وإذا اكتملت فإن سعتها التصميمية تصل الى 300 ألف نسمة. ويتوقع عقاريون أهمية مشروع توسعة الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف والذي ينتظر أن تبدأ أعمال الإزالة والحصر والتقدير فيه مطلع العام المقبل، وأن يبلغ متوسط سعر المتر في المواقع التي شملتها توسعة الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف، الواقعة ضمن محور تنمية طريق الملك فيصل والمدرجة ضمن المنطقة المركزية شرق الحرم ما بين 125 ألفا و150 ألفاً للمتر المربع، وأن يبلغ سعر المتر في المواقع التي تقع بين محور طريق الملك عبد العزيز جنوباً وطريق الملك فيصل غرباً وطريق الأعمدة شرقاً ومركز المدينة الشرقي الواقع غرب طريق المطار ما بين عشرة آلاف و25 ألف ريال للمتر المربع، كما أن التوسعة الجديدة للمسجد النبوي ستزيد من الطاقة الاستيعابية للمصلين وتسهل حركة المصلين القادمين والخارجين من المسجد النبوي، وتعطي سلاسة في حركة المصلين باتجاه الجهة الشرقية من المسجد النبوي التي كانت في السابق شبه مبتورة بسبب اتصال الأبنية فيها اتصالا كاملا من محوري تنمية شارع الملك عبد العزيز وطريق أبي ذر إلى الحرم، ومد هذه المنطقة أفقيا من خلال التوسعة يساعد على ترحيل حركة المتسوقين في المراكز التجارية القريبة من المسجد.