سعودية ترفض عريساً بعد أن شاهدت صفحته على «الفيس بوك»

الشبكة العنكبوتية تشارك في تحديد مستقبل أزواج المستقبل

TT

التحري والسؤال عن عريس المستقبل قبل الزواج سمة أساسية لجميع الأسر العربية، وبالأخص الخليجية والسعودية، وبناءً على نتائج التحقيق والبحث التي تجريها عوائل الفتيات؛ من خلال سؤال الجيران وأقرباء العريس وبعض أصدقائه وزملاء العمل وإمام المسجد الذي يصلي فيه، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه، يعتمد قبول أو رفض العريس.

ورغم أنه من النادر جداً أن تجد عروساً تقوم بنفسها بالتحري عن العريس، إلا أن فشل بعض الزيجات، رغم كل السبل التي يلجأ لها الأهل في السؤال عن أخلاق العريس، جعل الفتيات يحاولن البحث عن حقيقة زوج المستقبل بشتى الطرق، خاصة مع توافر السبل العصرية التي قد تمكن العروس من التعرف بنفسها على ماضي العريس وأخلاقياته وطريقة تعامله، من خلال اللجوء إلى الطريقة التي انتشرت بينهن في الآونة الأخيرة للتحري عن العريس من خلال صفحته في «الفيس بوك»، التي قد تستطيع الفتاة من خلالها معرفة الكثير من المعلومات عنه، ومشاهدة صوره ومعرفة أصدقائه وطريقة تعامله مع الآخرين، وربما حتى هواياته وما يفضله وما لا يفضله. وهو بالضبط ما حدث مع الفتاة السعودية فوزية عبد الله، التي رفضت العريس الذي تقدم لها بعد أن سأل أهلها عنه واعتقدوا أنه (لقطة)، بعد أن امتدحه الكثير من أصدقائه وأسرته وأشادوا بأخلاقه وأدبه، فوافقت عليه مبدئياً، الا أنها كانت متخوفة من كثرة انتشار حالات الطلاق، ومن شدة خوفها من أن تلقى نفس المصير لجأت إلى طريقة أخرى لمعرفة الكثير عن العريس الذي يعتبر غريباً عن العائلة، فقررت أن تقوم بالبحث والتحري عنه بنفسها، من خلال الشبكة ووجدته مسجلاً باسمه الحقيقي في موقع «الفيس بوك»، فقامت بإضافته لكي تعرف المزيد من المعلومات عنه وعن أخلاقه من خلال المعلومات المتاحة في صفحته على «الفيس بوك»، ولكي يتسنى لها كذلك مشاهدة قائمة أصدقائه وصوره وتعليقاته وآرائه، وكانت المفاجأة حينما رأت صوراً حديثة لنفس الشخص مع فتيات أجانب وهو يحتضن ويعانق إحداهن في حفلة راقصة، وصوراً أخرى له على شاطئ البحر وخلفه نساء في وضع غير محتشم، كل هذه الصور تم التقاطها أثناء زيارته لإحدى المدن الأمريكية. مما أثار استغرابها لطريقة نشر الصور وإتاحتها لجميع المضافين لديه للاطلاع عليها دون اي شعور بالحرج أو مراعاة أبسط مظاهر الحياء. وتقول فوزية لـ «الشرق الأوسط» «إذا بليتم فاستتروا»، فكيف لي أن أقبل رجلاً يجاهر بما يخل بالآداب والثوابت الدينية على موقع مفتوح الدخول به للجميع، وإذا كانت هذه التصرفات مقبولة لدى مجتمعات غربية إلا أنها غير مقبولة لدينا، كما أنه إذا كانت تصرفاته قبل الزواج بهذه الحرية فمن يضمن لي أن لا تستمر هذه الحرية حتى بعد الزواج. وأضافت أنها سعيدة باكتشافها لهذه الحقيقة قبل أن ترتبط به، وحين أخبرت أسرتها عن سبب رفضها له تفاجأوا بالمعلومات التي توصلت إليها، ودعموا قرار رفضها له بشدة ووافقوها على ما فعلت، وحمدوا الله أن ظهرت حقيقة هذا العريس قبل وقوع الفأس في الرأس.