سلطان بن سلمان: أمامنا تحدٍ لجعل السعودية أول الخيارات في الإجازات الرسمية

توقعات بارتفاع الرحلات بنسبة 15% والمصروفات تنمو 14%

شلالات بني مالك جنوب السعودية إحدى نقاط جذب السياحة في البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

أوضح الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ان أمام هيئته تحدياً كبيراً لجعل بلاده أول خيارات المواطن الخليجي، خلال الاجازات الرسمية.

ونوه الأمير سلطان بن سلمان بالمستوى الذي ظهرت وتظهر به مهرجانات الصيف لهذا العام في مختلف مناطق ومحافظات البلاد، وما شهدته من إقبال وتفاعل كبيرين من المواطنين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تميز المهرجانات كان إحدى الركائز الأساسية لنمو السياحة الداخلية هذا العام.

وأشاد الأمير سلطان بما حققته الخطة التنسيقية للمهرجانات من تنظيم لأوقات وأماكن إقامتها، حيث شملت مختلف مناطق ومحافظات السعودية، في حين غطت تلك المهرجانات أغلب أيام الإجازة الصيفية.

وأكد على أن الاجتماع التنسيقي لمسؤولي المهرجانات السياحية الصيفية الذي عقد برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار قبيل بدء المهرجانات، كان مناسبة مهمة لتبادل الآراء والخبرات، كما كان له دورٌ واضح في إثراء هذه المهرجانات وتميزها من حيث جودة التنظيم وتميز وشمولية الأنشطة والفعاليات، مؤكداً على أن التطور المتزايد في مستوى هذه المهرجانات من حيث جودة التنظيم ونوعية الفعاليات، بات من عوامل الجذب المهمة والأساسية للسياحة الداخلية.

وأشار إلى الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق وما أثمرته من وجود هذا الكم المميز من المهرجانات والفعاليات السياحية التي لها دورٌ في تزايد التطور والنضوج عاماً بعد عام.

وجدد الأمير سلطان بن سلمان تأكيده على أن هذه المهرجانات كان لها الدور الكبير في زيادة الإقبال على السياحة الداخلية ورفع نسبة الإنفاق عليها، حيث توقعت الدراسات الصادرة عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة، أن تشهد السياحة المحلية لصيف هذا العام 2008 نمواً ملحوظاً يقدر بنحو 15 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي 2007، مع ارتفاع عدد الرحلات السياحية المحلية داخل البلاد للفترة من شهر يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري إلى 11 مليون رحلة مقابل 9.6 مليون رحلة، متحققة لنفس الفترة من عام 2007، بمعدل نمو مقداره 15 بالمائة، بالإضافة إلى ارتفاع مصروفات الحركة السياحية المحلية لصيف 2008م بنسبة 14في المائة، بما يعادل حوالي 10.6 مليار ريال مقابل دخل متحقق 9.3 مليار ريال لعام 2007.

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «لا شك أن تزايد النمو في هذه الأرقام الإحصائية جاء ليعكس ذلك النمو الذي تشهده السياحة الداخلية بشكل عام، ونجاح الجهات المعنية في تقديم جملة من الخدمات المتميزة التي تسهم في زيادة السياح المحليين بشكل ملحوظ»، مُشيراً إلى أنها جاءت لتجسد وعي المواطن وإدراكه بأهمية النشاط السياحي في حياته الاجتماعية والأسرية، وضرورة المشاركة في دعم السياحة الداخلية بما يمكنها من الوصول للمستويات المأمولة.

وأبان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار عملت منذ بدء نشاطها على التأسيس لنشاط المهرجانات السياحية والاستفادة من الخبرات العالمية في تنظيمها، وعملت مع الشركاء في المناطق منذ وقت مبكر على التحضير والإعداد لهذه المهرجانات، لما لها من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية، لا سيما في ضوء تركيز الهيئة الدائم على استهداف السائح المحلي في برامجها وأنشطتها المختلفة. وأشار إلى استقطاب الفعاليات والمهرجانات للكثير من أبناء دول الخليج العربي الذين يفضلون تمضية إجازتهم الصيفية في السعودية، لما تتميز به من مقومات جعلتها وجهة للسياحة القيمة الجميلة.