«الأرصاد»: أجهزة قياس درجات الحرارة في السعودية معتمدة عالميا

أكدت أن درجة حرارة «الشعور» هو الترمومتر المغلوط

TT

كشفت الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة أنه «حين الإعلان عن درجة حرارة مغلوطة فإن جهات عالمية ستكشف الحقيقة وتبثها»، مؤكدة أن ما يعرف بحرارة «الشعور» هو الترمومتر المغلوط الذي يبث بعض الناس قناعاته من خلاله في الحكم على درجات الحرارة.

وأوضحت الرئاسة العامة للأرصاد أن الأجهزة الإلكترونية المعلقة في الشوارع والأماكن العامة هي وحدها من يعطي مؤشرات خاطئة حول الوضع المناخي في البلاد.

وأوضح حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد والبيئة، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه حالة تواجهنا دائماً في فترة الصيف، من المتابعين والمواطنين الذين يشتكون أن معلومات الأرصاد غير دقيقة في رصد درجات الحرارة»، مؤكداً «الحقيقة عكس ذلك فـ«الأرصاد» ترصد درجات الحرارة وفق المقاييس العالمية والدولية التابعة لمنظمات الأرصاد الجوية العالمية، ومسألة أن يكون هناك شعور بدرجات حرارة أعلى، فهذا الشعور عادة يتبع للظروف المحيطة بنفس الشخص الذي يشعر بدرجات الحرارة».

وضرب القحطاني أمثلة تدلل على احساس الانسان بارتفاع درجات الحرارة منها: بدانته ووجوده في أماكن يكون فيها معرضاً للمؤثرات الخارجية التي تفضي بدرجات حرارة أعلى، مبيناً أن هذه الظاهرة تتجلى في مقاييس الحرارة الموجودة في الشوارع، والتي تختلف كلياً عن مقاييس درجات الحرارة التي تعتمدها رسمياً الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، شارحاً سبب عدم أهلية هذه الأجهزة للقياس بسبب وجودها في أماكن غير مناسبة للرصد، بجانب تأثرها بالعوامل الخارجية مثل البناء والسفلته حتى الجسم المحيط بهذا المقياس.

وأشار المتحدث الرسمي للأرصاد والبيئة أن المصلحة حينما تعلن عن درجات حرارة معينة فإنها تكون وفق مقاييس عالمية دولية، وأن يكون الجهاز الذي يقوم بعمليات قياس درجات الحرارة موجود في أماكن ظل، ويبعد عن المؤثرات الخارجية، وذلك حسب المواصفات العالمية التي تطالب بها منظمة الأرصاد العالمية.

وأبان القحطاني عن قيام «الأرصاد» بعملية الرصد عبر طريقين، إحداهما الرصد الأوتوماتيكي، والآخر الرصد اليدوي، ومعظم المقاييس المستخدمة في قياس درجات الحرارة هي موحدة حتى الالكترونية منها، والتي تكون عن طريق الترمومتر، لا فتاً بالقول إن الراصد الجوي عندما يقوم برصد درجات الحرارة في أي موقع من المملكة فهو يعني أنها طريق تنضوي وتستخدم في الهيئات العالمية للرصد الجوي.

وأضاف «في كل صيف عندما يأتي من يقول إن مصلحة الأرصاد لا تقدم أرقاما حقيقية فهذا صحيح لسبب واحد هو ما يعرف بدرجة حرارة الشعور، التي تتأثر بالظروف المحيطة من رطوبة وحرارة، وهذه المفارقات مهمة في رصد درجات الحرارة».

وأفاد القحطاني بأن هناك من يقول إن مصلحة الأرصاد تخفي حقائق وأرقاما حينما ترتفع درجات الحرارة، كاشفاً أنه لا توجد تعليمات ولا يوجد أي سبب يجعل الأرصاد السعودية تصل إلى هذه المرحلة من إخفاء المعلومات، بسبب أن هذه المعلومات تعلن بشكل كامل يتم بثها لجميع الجهات المعنية ببث درجات الحرارة ولا نستطيع أن نخفي أي معلومة، كون علم الأرصاد أصبح علما عالميا، وعندما نقدم معلومات مغلوطة فإن جهات أخرى ستعلن الدرجات الرسمية.