كشفت تقارير سياحية عن زيادة في أعداد المصطافين السعوديين هذا العام في كل من تونس ومصر اذ يشكل السياح السعوديون في تونس هذا العام أكثر من الثلثين من نسبة السياح العرب في تونس، كما كشف تقرير للخطوط العربية السعودية أن محطتها في مصر حققت ارقاما قياسية في عدد المسافرين على رحلاتها خلال النصف الاول من العام الجاري.
وقال طارق بن عبد الرحمن كتوعة مدير خدمات الركاب والمبيعات لاقليم افريقيا ومدير «السعودية» في مصر انه تم تجاوز المستهدف من اجمالي مبيعات الركاب بنسبة 25 في المائة، وكذلك بنسبة 21 في المائة عن نفس الفترة من عام 2007م. وكشف كتوعة أن المحطة حققت نسبة اداء تراكمي بلغ 99.44 في المائة في الإقلاع على الوقت المحدد، مع زيادة عدد الرحلات بين مصر والمملكة بنسبة 23 في المائة كما حققت زيادة في السعة المقعدية المعروضة بنسبة 17.2 في المائة، مضيفاً «وبلغ عدد الرحلات المغادرة إلى كل من القاهرة والإسكندرية 1247 رحلة منها 1104 رحلات مجدولة و115 رحلة إضافية و28 رحلة تشارتر، بالإضافة الى تشغيل 65 رحلة عمرة نقلت 34.994 معتمرا».
ويحرص عدد كبير من السعوديين على السفر الى تونس وتجاوزت نسبتهم ثلثي السياح العرب الموجودين في تونس، خاصة في فصل الصيف لوجود تنوع سياحي أمام الزائر. وأطلق المكتب السياحي التونسي في السعودية، حملته لتنظيم الرحلات السياحية للافراد والعائلات السعودية لزيارة المعالم السياحية في تونس الخضراء المتنوعة، وتأتي هذه الحملة كأول مبادرة من القطاع الخاص بالتنسيق مع القطاع السياحي العام في تونس لتنظيم السياحة بين البلدين حيث ظلت افواج السياح السعوديين وعائلاتهم تتقاطر طوال العام الى تونس لقضاء اجازاتهم والتمتع بها بين المعالم السياحية هناك ولكن بشكل فردي.
وأوضح عز الدين الغرامي مدير المكتب السياحي التونسي بالسعودية أن الإمكانات السياحية الكثيرة والمتنوعة كانت وراء اقبال رجال وسيدات الاعمال السعوديين على الاستثمار في القطاع السياحي والعقاري في تونس، مضيفاً «حيث يأتي حجم الاستثمارات السعودية في تونس في المرتبة الاولى بين الاستثمارات العربية بأكثر من مليار دولار وهي النسبة الاكبر في حجم الاستثمارات العربية».
وأضاف الغرامي «من المتوقع أن تشهد الاستثمارات السعودية في تونس ارتفاعا هذا العام، خاصة في مجالي النشاطات السياحية والزراعية، نظرا للطفرة الاقتصادية الهائلة التي تشهدها المملكة وتدشين العديد من المشاريع التنموية».
من جانبه، أكد محمد رزق المدير التنفيذي لمكتب «نعيمة رزق للتسويق»، أحد المكاتب التي تنظم رحلات إلى تونس، أن المبادرة المشتركة بين المكتب السياحي ونعيمة تأتي في اطار جهد مشترك بهدف تنظيم هذه الرحلات السياحية بشكل جماعي مما يقلل من تكلفة التمتع باجازة صيفية سيظل مذاقها عالقا بذاكرة السائح وعائلته طوال العام.
وأضاف رزق «خلال هذه الزيارة، يتم إعداد جدول يتيح للسائح فرصة الوقوف على اكبر عدد من المواقع والمعالم السياحية وزيارتها عبر برامج الرحلات السياحية الجماعية».
في السياق نفسه، أوضح تقرير، صادر عن الهيئة العليا للسياحة والآثار السعودية أن أعداد المسافرين السعوديين المغادرين إلى مصر بهدف السياحة بلغ 251.054 مسافرا خلال العام الحالي، وبنسبة 25 في المائة عن المسافرين الذين نقلتهم خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة زيادة مقدارها 14 في المائة عن المستهدف. وأكدت تقارير سياحية، صادرة عن مجموعة شركات سياحية، أن عدد رحلات الوافدين من الخارج للسياحة في السعودية تجاوز 11 مليون رحلة في عام 2007 الماضي، وسط توقعات بزيادة نصف مليون رحلة، نظراً للتوسعة التي تم إنجازها في الحرم المكي الشريف و المشاعر المقدسة هذا العام.
وأكد التقرير الإحصائي للهيئة العامة للسياحة والآثار أن 64.4 في المائة من هذه الرحلات من دول الشرق الأوسط، ومن جنوب شرق آسيا 15.5 في المائة، ومن بقية دول العالم نحو 18 في المائة، في حين سجلت رحلات السعوديين المغادرين 4.1 مليون رحلة سياحية من أصل 4.8 مليون هي إجمالي الرحلات المغادرة، ومعظمها خلال شهر يناير الماضي، ثم أشهر الصيف يوليو وأغسطس وسبتمبر، وجهة معظمها إلى دول منطقة الشرق الأوسط بنسبة 83.4 في المائة.
ويذكر ان أولى رحلات الخطوط السعودية الى القاهرة كانت قد انطلقت في 16 مارس 1947، بطائرة من طراز دي سي 3، وتعتبر محطة السعودية في القاهرة أكبر محطاتها خارج السعودية، ولها النصيب الأكبر من عدد الرحلات المجدولة والإضافية، خاصة في مواسم الذروة التي تشهد زيادة كبيرة في حركة السفر بين البلدين.