جدة تسجل 18 حالة إصابة بحمى الضنك الأسبوع الماضي

تحذيرات من خطورة تخزين المياه في المنازل

TT

أفصح مصدر رسمي في أمانة محافظة جدة لـ «الشرق الأوسط» عن اكتشاف نحو 31 بؤرة للبعوض المسبب لاكتساب مرض حمى الضنك من خلال عمليات الحصر التي تمت لنحو 700 موقع في الأسبوع الماضي، إضافة إلى تسجيل 18 حالة أصيبت بالمرض.

وأطلقت الأمانة تحذيرا شديد الخطورة لأهالي وسكان مدينة جدة بعدم الاعتماد على أوعية المياه (جوالين) المستخدمة لحفظ المياه، وهو ما يمثل جرس إنذار، باعتبار أنه لا يخلو بيت في المدينة من دون وجود مثل هذه الأوعية بسبب تكرار انقطاع المياه.

وقال الدكتور عبد الغفار أزهري وكيل الخدمات لشؤون النظافة والبيئة لـ«الشرق الأوسط» إن البؤر والحالات التي تم الكشف عنها تركزت في الأحياء العشوائية بجنوب جدة في أحياء خزام والجامعة والبلد، مضيفاً «ومنطقة البلد تعد أكثر مناطق البؤر، خاصة داخل المنازل بسبب تخزينهم المياه في أوعيه مفتوحة نتيجة انقطاع المياه عنهم لفترات كبيرة».

وأوضح الدكتور أزهري أن بؤر البعوض المسبب لمرض حمى الضنك لم تقتصر على الأحياء الجنوبية، ولكنها تمركزت في عدد من الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة بسبب وجود حمامات السباحة المفتوحة، وكذلك بسبب الحفر الأرضية التي تجهز لخزانات المياه الأرضية.

وكشف مساعد وكيل الخدمات لشؤون النظافة والبيئة عن انطلاق مشروع الأمانة الخاص بتوفير 10 آلاف غطاء لخزانات المياه اليوم، والتي ستوفر مجاناً لسكان الأحياء الجنوبية كخطوة أولى تليها عدد من الخطوات الهادفة للتوعية والتحذير.

وأضاف «سيستمر توزيع أغطية الخزانات على باقي الأحياء والمنازل تباعاً، وذلك لضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين من مشكلة تجمع البعوض التي تعاني منه المدينة طوال الفترة الماضية».

وبدأت في مدينة جدة البارحة، انطلاق فعاليات مهرجان التوعية للوقاية من حمى الضنك الذي تنظمه أمانة جدة، بالتعاون مع وزارة الصحة، بمنطقة البلد، ويستمر لمدة خمسة أيام، بحيث يتم تعريف سكان جدة عبر وسائل إعلامية ودعائية موجهة بأسباب المرض وطرق الوقاية منه.

وتتمثل الفعاليات الخاصة للمرض، الذي أصبح الشغل الشاغل للحكومة السعودية بكافة أجهزتها الصحية والخدماتية، عبر عروض مرئية عن الأسباب المؤدية للمرض، وكيفية الحد من انتشاره، حيث سيشمل العرض على صور للبعوضة الناقلة للمرض والأساليب المتبعة في القضاء على أماكن وجودها، إضافة إلى توزيع منشورات للتوعية من المرض بست لغات. ومن ضمن برامج المكافحة التي تنفذها الأمانة في الوقت الحالي، مشروع لاستبدال الشبك المعالج للمنازل للحد من انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك، وذلك بتوزيع ستائر النوافذ المعالجة بالمبيدات على نحو 10 آلاف مسكن شعبي في الأحياء المتضررة.

من جانبه، قال المهندس خالد عقيل وكيل أمين أمانة جدة للخدمات عن فحص أكثر من 425 ألف وحدة سكنية للبحث عن بؤر للبعوض، مبينا تطبيق أساليب للمكافحة الكيميائية على مواقع بؤر لتوالد داخل المنازل. وقال المهندس عقيل «الأمانة تدعم البرنامج الخاص بتوزيع خزانات المياه محكمة الغلق التي صممها أخصائيون في الأمانة بعد إزالة وإتلاف أكثر من 30 ألف خزان مياه مكشوف من المنازل مقابل توزيع خزانات حفظ مياه محكمة الغلق».

يذكر أن الحكومة رصدت ميزانية بمبلغ أربعة مليارات ريال لمكافحة مرض حمى الضنك، الذي بدأ ظهوره خلال منتصف العام 2004، وكانت أول حالة وفاة نتيجة إصابة الشخص بحمى الضنك في الأول من أغسطس (آب) من العام نفسه.