حملة إلكترونية سعودية تستهدف 10 ملايين مُدخن على مستوى العالم العربي

خصصت برامج للمدخنات.. وتنطلق من العاصمة الرياض

TT

تطلق في السعودية الأسبوع المقبل، حملة إلكترونية تستهدف أكثر من 10 ملايين مُدخن في العالم العربي، للتوعية بأخطار التدخين، وإبراز سُبل الوقاية منه، وطرق العلاج التي من الممكن أن تُساعد المُدخنين على الخلاص من الإدمان على التدخين، عن طريق بث تلك الرسائل التوعوية في أكبر المواقع العربية على الشبكة العنكبوتية «الانترنت».

وتخطت البرامج التوعوية حدود السعودية، حيث تستقبل جمعية مكافحة التدخين السعودية بشكل دوري، آلاف الطلبات من الراغبين بالاستفادة من برامجها، من عدد من الدول المجاورة، وهو ما تجده الجمعية فرصةً لإبلاغ تلك الرسالة، الى عدد من الدول العربية المُجاورة، عن طريق التبادل الإلكتروني ما بين الراغب بالابتعاد عن التدخين، والجمعية بطرق إلكترونية.

وتتبنى جمعية مكافحة التدخين السعودية، برنامجاً توعوياً من المنتظر أن يرى النور مع قرب دخول شهر رمضان المبارك، في العاصمة السعودية الرياض، وعدد من المناطق السعودية الأخرى، الهدف منه تقديم كافة أنواع الدعم العلاجي التوعوي للمدخنين من أبناء تلك المناطق، ومنه إلى عدد من الدول المجاورة، بحسب الطلبات التي تأتي على موقع الجمعية الإلكتروني.

شوارع وميادين العاصمة السعودية الرياض، ستكون شاهدةً ومُساندةً هذا العام لحملات توعية أُطلقت تحت شعار (رمضان شهر التوبة، ننتظركم)، في رسالة من الجمعية تؤكد قدرة المُدخن على الابتعاد عن التدخين، وأن شهر رمضان هو نقطة الانطلاقة التي تنتظر عزيمة المُدخن الراغب بالابتعاد عن هذه العادة، والتي يُهدف من خلالها، الى توضيح أخطار التدخين ومساوئه، وطرق العلاج منه، حيث وُجهت نداءات عبر عدد من الميادين في العاصمة، عن طريق لائحات، تُنادي المُدخنين بالإقبال على برامج التخلص من خطر التدخين، في حين ترعى الحملة، عدد من الجهات الرسمية والخيرية، من بينها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز للأعمال الإنسانية.

وبحسب الدكتور عبد الله السلمان الأمين العام المُكلف لجمعية مكافحة التدخين السعودية، فإن البرامج التي تتبناها جمعيته، شهدت الأعوام الماضية نشاطاً مُكثفاً لبرامجها التوعوية، وإقبالاً وصفه بالـ «مُنقطع النظير» من قبل الراغبين بالابتعاد عن عادة التدخين السيئة. في حين، أشار السلمان الذي تحدث لـ «الشرق الأوسط» الى أن الجمعية أخضعت أكثر من 1000 مدخن، لجلسات علاجية استُخدمت فيها أجهزة علاجية عالية التقنية، ذات علاقة بالهورمونات التي تستطيع أن تجعل المُدخن يشعر برغبة بالابتعاد عن التدخين بطريقة سريعة.

وقال الدكتور السلمان، إن جمعيته أخذت على عاتقها خلال شهر رمضان المبارك، البدء في برنامج يومي، يبدأ في فترة ما بعد الإفطار مُباشرة، وهو الوقت الذي يشعر فيه المُدخن بالرغبة بالتدخين عقب صيام ما يقرب من الـ 13 ساعة يومياً، وهو البرنامج الذي سيُطبق لأول مرة في مثل هذا التوقيت، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي يشعر بها المدخن من حيث الرغبة بالابتعاد عن التدخين، تبدأ من اليوم الثالث الذي يواظب فيه المُدخن على جلسات العلاج في الجمعية.

وكشف الدكتور السلمان عن برامج خُصصت للسيدات المُدخنات، أو من الراغبات بمُساعدة أي من أقاربهن، مشيراً في الوقت نفسه إلى استفادة عدد لا يُستهان به من السيدات المُدخنات من البرامج الموجهة لهن من قبل الجمعية، التي تبلغ تكلفة برامجها أكثر من 3 ملايين ريال بشكل سنوي، مؤكداً في الوقت نفسه على أن هاتفاً استشارياً وُضع لتلقي الاستفسارات، من قبل الراغبين والراغبات بالإقلاع عن التدخين من داخل البلاد وخارجها.