«التربية والتعليم» تدشن خدمات إلكترونية للتفاعل بين الوزارة ومنسوبيها

بينها منتديات تفاعلية وبرامج لتحضير الدروس

TT

رفعت وزارة التربية والتعليم في السعودية من مستوى خدماتها التفاعلية الالكترونية عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية باطلاق جملة من الخدمات الهادفة لخدمة نحو نصف مليون موظف وموظفة هم منسوبو الوزارة، حيث أطلقت منتدى باسم (تحت المجهر) ضمن منتدياتها الإلكترونية، يعنى بمتابعة مجريات الميدان التربوي والتفاعل مع الشكاوى والمقترحات المقدمة من منسوبي الوزارة التي اعتبرت المنتدى مساحة حرة للتحاور والاطلاع المباشر على المشكلات التي قد تعترض العاملين والعاملات في الميدان التربوي. وأعتبر الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، وزير التربية والتعليم، الخطوة تعطي مزيداً من التواصل بين الوزارة والعاملين في الميدان التربوي والإداري، إضافة إلى سرعة الاطلاع على ما يواجههم من مشاكل لحلها في وقتها مقرونة بشفافية الطرح وسرّية البيانات الخاصة.

من ناحيته أوضح المشرف على المنتدى، أحمد الحميدي أن هذا المنتدى سيحقق الوصول المباشر للوزير وإطلاعه على كل ما يرد من المقترحات والشكاوى، وأضاف أن موضوعات المنتدى لا يراها سوى العضو صاحب الموضوع، ويشترط أن يكون الموضوع شخصياً أو ما يقتضي مصلحة عامة ومذيّلا ببيانات صاحبه وهي الاسم كاملا ووسيلة للاتصال.

من ناحيته كشف الدكتور غانم الغانم مدير عام الاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم ان الإدارة العامة للإشراف التربوي دشنت بوابتها الالكترونية، حيث تم استكمال بناء المحتوى الرقمي للبوابة بهدف تزويدها بالمعلومات والخدمات التي تحتاجها وبما يضمن الاستمرارية في التنفيذ حسب الخطة المعدة. واشار الدكتور الغانم الى ان البوابة تضمنت مجموعة من الدروس المعدة من قبل الميدان ( التحضير)، وتقوم جهات الاختصاص في هذه المرحلة بفرز الدروس المعدة إلكترونياً والواردة من الميدان وبتقويمها حسب التخصصات المختلفة (نحو 400 منتج) والتي من شأنها القضاء على المشاكل المتعلقة بالتحضير الجاهز، وما يتبع ذلك مما روجته السوق السوداء. واعتبر عدد من منسوبي الوزارة اطلاق المنتدى دليلا على شفافية الوزارة في التعاطي مع قضايا التعليم والمعلمين، وسعي الوزير للوصول إلى الميدان وكافة المنتسبين من أجل النهوض بالعملية التربوية والتعليمية وإزالة كل ما يمكن أن يكون سبباً في عرقلتها.

من جهته أعرب عبد الله الثقفي، مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة، عن أهمية هذه الخطوة المباركة من معالي الوزير التي تدعو الى الشفافية في جهاز وزارة التربية والتعليم وقد حقق التعامل الالكتروني في جهاز الوزارة نجاحات عديدة على مستوى مناطق المملكة، حيث قرب كثيرا من انجاز المعاملات الخاصة بالمعلمين والموظفين. وكانت وزارة التربية والتعليم قد حصلت على جائزة التميز في تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمقدمة من شركة أوراكل العالمية المتخصصة في قواعد البيانات، وذلك بعد أن أنجزت مشروعا هو الأضخم من نوعه على مستوى القطاع الحكومي، يغطي أكثر من ثلثي موظفي الدولة من العناصر الرجالية وأكثر من 85 في المائة من العناصر النسائية الموظفة في قطاع الخدمة المدنية وهو ما يشكل كامل عدد موظفي وموظفات وزارة التربية والتعليم الذين يربو عددهم على نصف مليون موظف وموظفة. وهذا المشروع يتمثل في بناء نظام مركزي الكتروني متكامل يغطي جميع إدارات التربية والتعليم في المناطق والبالغ عددها 83 إدارة تتبع لها أكثر من ثلاثين ألف مدرسة، وربط هذه الإدارات بديوان الوزارة في قاعدة بيانات مركزية موحدة. ويهدف النظام إلى الميكنة الآلية والضبط المالي والإداري لكل ما يتعلق بشؤون الموظفين في قطاعي البنين والبنات، كما يحقق العديد من المزايا من أبرزها القضاء على ازدواجية الوظائف وشغل الوظيفة الواحدة بشخصين أو شغل وظيفتين بشخص واحد، بالإضافة إلى إصدار تقارير متنوعة ومحدثة بشكل مستمر عن سجلات الموظفين.