6 آلاف رجل أمن مزودين بأحدث التقنيات والأجهزة لتطبيق الخطة الأمنية

ضمن استعدادات الأمن السعودي في مكة خلال رمضان

السيطرة على الحركة المرورية من وإلى الحرم المكي الشريف من أبرز ملامح خطة هذا العام (تصوير: مروان الجهني)
TT

كشف الفريق سعيد القحطاني، مدير الأمن العام السعودي، أن عدد القوات المساندة للقطاعات الأمنية بالعاصمة المقدسة لتنفيذ الخطط الأمنية خلال شهر رمضان المبارك يبلغ نحو ستة آلاف ضابط وفرد من خارج المنطقة، إضافة إلى المعدات والأجهزة والآليات والأنظمة التقنية المتطورة في غرف العمليات.

وأوضح الفريق القحطاني، في تصريح صحافي عقب اجتماعه بالقيادات الأمنية بمدينة تدريب الأمن في مكة المكرمة البارحة، أن أبرز ملامح الخطط الأمنية والمرورية وأهم محاورها ومنها الخطة الأمنية تتمثل في المحافظة على الأمن والترصد لكل من ينوي أن يمارس نشاطا إجراميا، مبينا أن هذه الخطة ستنفذ من رجال الأمن المدنيين والعسكريين، وجميع فروع الأمن العام بمختلف خدماتها.

وأضاف «فيما تركز الخطة المرورية على تنظيم وتيسير الحركة المرورية في العاصمة المقدسة والسيطرة على حركة المركبات في مكة المكرمة، خاصة المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، حيث تركز الخطة على عدم وقوف المركبات نهائيا في هذه المنطقة لعدم توفر مواقف بها إلا بغرض التحميل والتنزيل فقط».

وبين مدير الأمن العام السعودي أنه تم تخصيص عدد من المواقف بمداخل مكة المكرمة لوقوف سيارات المعتمرين بها، وكذلك التنسيق مع فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي لتوفير الأعداد الكافية من الحافلات لنقل المعتمرين من والى هذه المواقف إلى المسجد الحرام.

وأكد أن الخطة ركزت على منع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية أوقات الصلاة، وذلك لفصل حركة المركبات عن المشاة ليتمكن رواد بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام بكل يسر «كما سيقوم رجال الأمن بتنظيم حركة المصلين من والى المسجد الحرام عند تأديتهم الفريضة وذلك من اجل المحافظة على سلامتهم». وأفاد الفريق القحطاني أن الخطة تتضمن تقسيم المنطقة المركزية إلى عدة مناطق منها مناطق داخل الحرم الشريف ويقوم بتنفيذها شرطة الحرم المكي الشريف للمحافظة على سلامة وأمن رواد المسجد الحرام.

كما سلمت المنطقة الشرقية من الحرم، بحسب مدير الأمن العام، للقوات الخاصة بالحج والعمرة بمساندة من قوة الدعم، بينما المنطقة الشمالية فيتولاها جزء من قوة الدعم من الأفراد التابعين للأمن العام بالرياض، وتتولى قوة الطوارئ الخاصة في مكة المكرمة، بمساندة قوة طوارئ جدة، شؤون المنطقة الجنوبية من الحرم.

وتطرق الفريق القحطاني إلى مهام شرطة العاصمة المقدسة، قائلاً «لدينا خطة متكاملة للمحافظة على الحالة الأمنية داخل حدودها، مدعمة بقوة مساندة من الأمن العام من خارج المنطقة بهدف تكثيف جهودها لمراقبة الحالة الأمنية، حيث ستركز دوريات العاصمة المقدسة جهودها في المنطقة المركزية، إضافة إلى العمل الذي ستقوم به القطاعات الحكومية الأخرى داخل وعبر الطرق المؤدية إلى مكة».

وشدد على أهمية دور التوعية حيث إنها ليست مهمة أجهزة الأمن وحدها بل بتعاون كافة الجهات، مضيفا «أن التوجه سيكون لوضع برامج مدروسة للتوعية بمشاركة جميع الأجهزة المعنية بالمعتمرين، وكذلك دور وسائل الإعلام».

وأكد الفريق سعيد القحطاني أن الخطة راعت العمل بالتدرج الذي يلاحظ ذروة الازدحام من خلال التوجه إلى المسجد الحرام من قبل الزوار والمعتمرين، وكذلك الأخذ في الاعتبار مساندة الجهات الحكومية الأخرى في مكافحة عدد من الظواهر السلبية، وقال «كما اخذ في الاعتبار مشروعات التوسعة الجديدة الجاري تنفيذها حول المسجد الحرام».