«الشؤون الاجتماعية» تتبنى برنامجا لرعاية الأطفال المصابين بالسكري

الوزير العثيمين طالب الجمعيات بتوسيع مصادر دخلها

TT

كشف الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، عن وجود تعاون كبير بين وزارته والجامعات السعودية في مجال البحوث والدراسات الاجتماعية لتحقيق الأساليب المثلى في خدمة المجتمع.

وقال الدكتور العثيمين لـ«الشرق الأوسط»، خلال افتتاحه لبرنامج رعاية الأطفال المصابين بداء السكري بمنطقة مكة المكرمة، الذي نفذته جمعية (شفاء) الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بمكة المكرمة، بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بمكة المكرمة، وإدارتي تعليم البنين والبنات بمكة المكرمة، ومركز السكري والغدد الصماء بمستشفى النور التخصصي للأطفال المصابين بداء السكري، قال إن هذا العمل يركز على التخصصات العلمية التي تلبي احتياجات ميدان العمل الاجتماعي وتتوافق مع متطلباته.

وتحدث الوزير خلال اللقاء عن قضايا التدريب والتأهيل للعاملين في الميدان الاجتماعي وفي مجال خدمة المجتمع وكيفية تنميته، سواء في ما يتعلق بتدريب الطلاب في المؤسسات والدور التابعة للوزارة أو تدريب مَن هم على رأس العمل من اختصاصيين أو باحثين اجتماعيين ونفسيين واختصاصيات وباحثات بما يسهم في تطوير قدراتهم المهنية والعملية واطلاعهم على كل ما هو جديد في هذه الميادين.

وقال إن وزارته تسعد بدعم الجمعيات الخيرية التي تنتشر في أرجاء الوطن وتساهم في خدمة المواطن، مطالبا الجمعيات بتوسيع مصادر دخلها لتكمل مهامها على الوجه الذي قامت من اجله، مبديا رغبته في استمرار التواصل بين الوزارة والجمعيات بما يدعم الجوانب الفنية فيها ويسهم في النهوض بها على الصعيدين المالي والإداري سعياً لتحقيق ما يؤمل منها ويسهم في إنجاحها ويضمن لها التنوع كماً وكيفاً، متمنياً أن يكون المنطلق في ذلك وغيره ملتقى الجمعيات التعاونية الذي سيعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين في نوفمبر المقبل.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، قد دشن برنامج رعاية الأطفال المصابين بداء السكري بمكة المكرمة عبر توزيع الحقائب الطبية على عدد من الأطفال المسجلين بالجمعية المشتملة على الأدوات العلاجية وجهاز قياس السكري في الدم، كما دشن موقع الجمعية على شبكة الانترنت(www.shefaa.org)، الذي تم من خلاله بث حفل التدشين على الهواء مباشرة لتمكين الجميع من مختلف مناطق المملكة من التفاعل والمشاركة مع فعاليات البرنامج.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد بن عبد الله طيب، رئيس مجلس إدارة جمعية (شفاء)، استشاري الباطنة والسكري، أن البرنامج يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، مستعرضا الانجازات التي حققتها الجمعية في اقل من عام من تأسيسها بمكة المكرمة المتمثلة في انطلاقة برنامج مكافحة بتر القدمين بين المصابين بالسكري من خلال تجهيز وتشغيل عيادة متخصصة للعناية بالقدم السكري بمستشفى الملك عبد العزيز بمكة المكرمة وتدعيمها بالكوادر الطبية والتمريضية والمستلزمات الطبية اللازمة والحديثة في هذا المجال، إلى جانب استكمال متطلبات بدء تشغيل برنامج نقطة الرعاية لتحليل سكر الدم لمرضى السكري المنومين بمستشفى النور التخصصي لتمكين الفريق الطبي المعالج لهم من السيطرة على نسبة السكر عندهم وسرعة شفائهم وخروجهم من المستشفى.

وأشار إلى تنفيذ الجمعية المرحلة الأولى من برنامج رعاية الأطفال المصابين بداء السكري بمكة المكرمة من خلال إجراء المسح الميداني لاعداد المصابين من الأطفال بداء السكري وتسجيل بياناتهم في الحاسب الآلي، ومن ثم تحديد جميع احتياجاتهم من الرعاية الطبية والاجتماعية، حيث تم حتى الآن تسجيل أكثر من 500 طفل وطفلة مصابين بالسكري بمكة المكرمة لدى الجمعية، بالإضافة إلى برنامج الرعاية المنزلية الذي يقدم رعاية طبية واجتماعية ونفسية لدى مرضى السكري من المقعدين وكبار السن في منازلهم.

وكشف عن اعتزام الجمعية خلال العام المقبل تنفيذ برنامج رعاية الشباب المصابين بداء السكري من خلال حصر جميع المصابين بالكليات والجامعات وغيرهما ومن ثم تنظيم الرعاية الطبية الشاملة لهم وفقا لأحدث التوصيات الطبية العالمية.