21.4 مليون دولار إعانات للأسر الفقيرة بالتزامن مع رمضان

العثيمين لـ«الشرق الأوسط»: المحتاجون في الحدود الشمالية وجازان والجوف أبرز المستفيدين

باب مكة احد المواقع التاريخية في مدينة جدة والشهير بمحلات بيع المواد الغذائيه بالجملة شهد أمس اقبالا شديداً استعداداً لشهر رمضان المبارك (تصوير: ثامر الفرج)
TT

أعلن في السعودية أمس عن صرف إعانات مالية وعينية للأسر الفقيرة في المناطق النائية وأطراف المدن، عن طريق 330 جمعية خيرية صغرى، بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك. وحثت وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات الخيرية في البلاد على أهمية الاستنفار لاحتواء ظروف موسم «رمضان» واحتياجات المستفيدين.

ووافق الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية على صرف 80.5 مليون ريال (21.4 مليون دولار) كإعانات عينية وطارئة للجمعيات الخيرية في السعودية بحسب بيان لوزارة الشؤون الاجتماعية صباح أمس.

وأبلغ العثيمين «الشرق الأوسط» بأن الإعانات التي أعلن عنها: «لأول مرة تصرف بشكل مباشر للأسر المحتاجة، كإعانات عن طريق الجمعيات الصغيرة خصوصاً في المناطق البعيدة والنائية التي قد لا تحظى بمصادر دعم كمثيلاتها من الأماكن الأخرى». ولفت الدكتور العثيمين إلى أن الإعانات التي خصصت لمناسبتي «رمضان وعيد الفطر»، ستحظى بها أماكن متباعدة في البلاد، تقف على أوضاع الدعم فيها جمعيات صغرى، لافتاً إلى أن من ضمن المستفيدين، أسراً مقيمة في الجوف، جازان، والحدود الشمالية، وغيرها.

ودعا وزير الشؤون الاجتماعية إلى وجوب التضافر من قبل المواطنين مع الجمعيات الخيرية التي تشكّل الذراع الفاعلة لخطط وزارته التي «لا تستطيع أن تعمل في معزل عن العمل الخيري». وأضاف الوزير في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «رمضان هو الموسم الذي نأخذه في الاعتبار لحث المواطنين على إرسال صدقاتهم وزكواتهم للجمعيات بدل إعطائها للمتسولين، ومن أراد أن يثق بوصول زكاته وصدقته إلى المحتاجين والمستحقين فليبعث بها إلى الجمعيات الخيرية فلديها أعداد من المتخصصين والأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات وعلى درجة عالية من الثقة». وبدوره أوضح عبد العزيز بن ابراهيم الهدلق وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية أن الدعم الحكومي المادي والمعنوي المتصاعد للجمعيات الخيرية السعودية يعود إلى دورها المتنامي في خدمة المجتمع، إذ تحظى بإعانات مالية سنوية بالنظر إلى أنشطتها وبرامجها المنعكسة إيجاباً على المستفيدين.

وإلى ذلك تشهد الجمعيات الخيرية في السعودية استنفاراً كبيراً بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وشرعت أكثر من 400 جمعية خيرية بصرف الإعانات الغذائية والمؤونة الرمضانية للمستفيدين. وأعلن أمس عن توزيع كميات كبيرة من مؤونة رمضان على مئات الأسر المحتاجة تشتمل على جميع الاحتياجات من المواد الغذائية طيلة شهر رمضان المبارك، كما أنهت جمعيات أخرى في شتى مناطق السعودية استعداداتها لمشاريع تفطير الصائم من خلال مراكز التوزيع في المساجد والجوامع والمخيمات في الأسواق العامة وعلى الطرق والشوارع الرئيسية، ومضاعفة الجهود لاستقبال التبرعات والعمل على إيصالها إلى مستحقيها المسجلين في قوائم الجمعيات بناءً على دراسات مسحية مسبقة.