انطلاق المرحلة الأولى من مشروع تظليل الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف

أمير المدينة: التوسعة ساهمت في زيادة أعداد الزائرين على مدار العام

TT

قال الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة ان مشاريع التوسعة الجارية في الحرمين الشريفين، خاصة المسجد النبوي، ساهمت في ازدياد أعداد المعتمرين والزائرين على مدار العام وليس في مواسم الحج والعمرة فقط، مؤكدا أن سير العمل والبرامج الزمنية المحددة لتنفيذ التوسعة في المسجد النبوي تسير وتنفذ وفق المخطط له. وأضاف الأمير عبد العزيز بن ماجد «ان هذه المشروعات وغيرها من مشروعات العناية بالحرمين الشريفين هي استمرار للرعاية التي تقوم بها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والهادفة إلى توفير الراحة والسكينة واستيعاب الأعداد المتزايدة التي تتوافد على مدار العام، والزيادة لم تعد حكراً على موسم الحج بل أصبحت ملحوظة طوال العام».

وجاءت تصريحات أمير منطقة المدينة المنورة خلال تفقده بدء العمل في المرحلة الأولى لمشروع تظليل الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف البارحة، إضافة إلى تفقده مشروع تطوير الساحة الشرقية للمسجد النبوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أغسطس (آب) 2005. ويعتبر مشروع المظلات أحد ابرز الحلول العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد المصلين والزوار للمسجد النبوي الشريف، وتشمل إقامة 182 مظلة تركب على أعمدة ساحات المسجد النبوي وتغطي الواحدة منها ما يقارب 600 متر مربع، وتوفر ظلاً لـ 900 مصل، وهي تحيط بالمسجد النبوي من جهاته الثلاث، وبمساحة اجمالية تبلغ 104 آلاف متر مربع وسعة لأكثر من 145 ألف مصل.

من جانبه، أوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي أن مظلات المشروع صنعت خصيصاً لساحات المسجد النبوي وتم تطويرها عن المظلات السابقة التي ما زالت تعمل بكفاءة عالية، مبيناً أنه أدخل على المظلات الجديدة تحسينات من حيث الشكل والمساحة والخامات المستخدمة.

وقال «وروعي في التصميم أن تكون المظلات ضمن ارتفاعين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات متداخلة فيما بينها، فأحدها يبلغ 14.40 متر، والأخرى 15.30 متر، ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21.70 متر».

وأضاف الشيخ الفالح أن مساحة الساحة الشرقية للمسجد «تبلغ 30500 متر مربع، لتستوعب حال استكمالها 43 ألف مصل، ويقع تحتها مواقف للسيارات، بينما خصص الدور العلوي للحافلات وسيارات الأجرة بسعة 89 سيارة، والطابق الثاني للسيارات الخاصة بسعة 294 سيارة».

وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي «ان عملية الوصول من وإلى المواقف الخاصة بالسيارات من الحرم النبوي ستكون عبر 44 سلما كهربائيا و12 مصعدا، إضافة إلى السلالم العادية»، مضيفاً «وملحق بها 888 دورة مياه و1823 نقطة وضوء، كما روعي في جميع ذلك إمكانية الاستخدام لذوي الاحتياجات الخاصة».

يشار إلى أن تكلفة أعمال التوسعة الجارية في المسجد النبوي الشريف تبلغ 4.7 مليار ريال (أي 1.25 مليار دولار)، وتشمل أعمال التوسعة تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيارات بالمسجد النبوي، حيث يشمل ذلك تنفيذ ثلاثة أنفاق لربط مواقف السيارات بطريق الملك فيصل (الدائري الأول). وأيضا استكمال طريق الملك فيصل الدائري الأول.