200% ارتفاع أسعار الخضروات في الشرقية مع دخول شهر رمضان

رئيس اللجنة الزراعية: السبب ضعف الرقابة واستغلال السماسرة

ضعف الرقابة واستغلال السماسرة يتسببان في ارتفاع أسعار الخضروات في الشرقية بنسبة 200% («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت أسواق الخضار في المنطقة الشرقية ارتفاعاً حاداً منذ مطلع شهر رمضان المبارك، حيث وصلت أسعار بعض المنتجات لنحو 200 بالمائة، في حين حققت منتجات من الخضراوات ارقاماً قياسية في اسعارها، في ظل انخفاض حاد في الكمية.

وقد ارجع رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن عبد الله الملحم ارتفاع الأسعار لمضاربة السماسرة الموجودين في سوق الخضار الذين يسعون إلى الاستفادة من المناسبات كحلول الشهر الكريم.

وأكد الملحم أن سبب تمادي السماسرة يرجع إلى عدم الالتزام من قبل المزارعين بمساعي الجمعية الزراعية في المنطقة الشرقية والتي تهدف إلى تنظيم العرض والطلب لما يخدم جميع الأطراف ابتداء بالمزارع وانتهاء بالمشتري.

كما بين أن وزارة التجارة عليها مسؤولية كبيرة وذلك من خلال مراقبة الأسواق والأسعار، والحد من استغلال المناسبات بشكل سلبي مما يضر بالمستهلكين.

وأوضح الملحم أن (هذه الزيادة غير موجودة في المراكز التجارية والهايبر ماركت وذلك يؤكد ما نطالب به بالحد من المضاربات التي يقوم بها السماسرة الذين يضرون بالسوق بشكل سلبي).

كما بين عضو اللجنة الزراعية ومدير الجمعية التعاونية الزراعية بالدمام المهندس نبيل إسماعيل كاظم أن الارتفاع الذي يحدث في مثل هذه الأيام شيء طبيعي وهو معتاد عليه كل عام، فهي ترتفع في مثل هذه الأوقات ومن ثم تعود الأسعار إلى طبيعتها بعد أسبوع من دخول شهر رمضان المبارك وذلك بسبب الإقبال الكبير من قبل المستهلكين على شراء الخضراوات في أول أيام رمضان.

كما بين المهندس كاظم أن سوق الخضراوات يشهد ارتفاعا في المواد الأساسية والتي من أبرزها الأسمدة التي يستخدمها المزارعون والتي شهدت منذ فترة ارتفاعات متلاحقة تسببت في خروج بعض المزارعين من السوق لعدم مقدرتهم على البقاء وتحمل خسائر إضافية مما تسبب في قلة المعروض وبذلك ارتفع الطلب أمام العرض جاعلاً الأسعار تصل إلى المستويات الحالية.

وأوضح المهندس نبيل أن الجمعية ليس لها علاقة بسوق الخضراوات سواء من حيث التنسيق أو التقنين للسوق، مبيناً أن الذي له علاقة مباشرة هي أمانة مدينة الدمام وذلك لأنها هي التي تمتلك المكان وهي التي قامت بتأجيره لأصحاب المحلات، كما أن لها مكتبا في موقع السوق من اجل المراقبة والـتأكد من عمل السوق وفق المسموح به.

وأضاف المهندس كاظم أن الجمعية تسعى إلى توفير المواد الأساسية، التي من أبرزها الأسمدة بأفضل سعر وأكبر كمية ليستفيد منها المزارعون الذين بدأوا يواجهون مشكل ارتفاع الأسعار مما جعلهم يرمونها على المستهلك من خلال رفع أسعار منتجاتهم من الخضراوات والمنتجات الزراعية سواء المستوردة أو المحلية لكي يغطوا تكاليف الإنتاج مع سعيهم إلى إيجاد هامش ربحي معقول يشجعهم ويساعدهم على البقاء في السوق.

ويقول مستهلكون محليون ان سوق الخضار شهد بحلول شهر رمضان ارتفاعاً كبيراً لمنتجات كانت قبل أيام من حلول الشهر تباع بنصف قيمتها اليوم، ومع الارتفاع الملحوظ في حجم الاستهلاك المحلي للمنتجات الغذائية، فإن الارتفاع يتخذ منحى متصاعداً مع وجود شح في كميات المنتجات المعروضة.