تشهد المحلات التجارية المتخصصة في بيع الشوكولاته بالسعودية، ازدحاماً اليوم مع دخول شهر رمضان المبارك، نتيجة إقبال الكثير من المستهلكين على شراء هذا النوع من الحلويات، الذي يعتبر من الأصناف الرئيسية التي تقدم لمختلف الضيوف والزوار، خاصة مع تبادل الزيارات بين الأسر السعودية للتهنئة بقدوم الشهر الفضيل.
وحسب مستثمرين في قطاع الشوكولاته، فإن السوق السعودية تعتبر من اكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحجم يصل إلى 500 مليون ريال، من أصل 2 مليار ريال، حجم سوق الحلويات في البلاد، ويعتبر شهر رمضان هو الموسم الذهبي للشوكولاته والحلويات في المملكة.
وبين عيسى العيسى، المدير العام لشركة ميشيل كلوزيل لصناعة الشوكولاته في السعودية، أنه يتوقع نمو سوق الشوكولاته بنسبة كبيرة تصل إلى 25 في المائة، مشيراً إلى أن العاصمة السعودية الرياض تحتوي على أكثر من 3000 محل متخصص في الحلويات التي تبيع أنواعا من الشوكولاته.
وأوضح العيسى أن المنافسة في السعودية تتزايد وذلك لأسباب عديدة، منها التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد في كافة المجالات، بالإضافة إلى دخول الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال، مبيناً أن السوق شهدت دخول العديد من الأسماء والماركات العالمية والمحلية في سوق الشوكولاته.
وأكد أن الكثير من المنشآت الصغيرة التي تدخل سوق الشوكولاته تخرج بسبب النوعية والجودة، التي تكون في الغالب المحك الرئيسي لعملية الاستمرار أو الخروج من السوق.
وأضاف أن النمو السكاني الذي يصل إلى 8 في المائة، كان له دور كبير في زيادة الطلب على الشوكولاته، مما دفع إلى زيادة فروع شركاتها من خلال الانتشار والتوسع في مختلف مناطق السعودية.
وكشف إلى توجه شركات عالمية لدخول السوق السعودية، باعتبارها من اكبر الأسواق العالمية في مجال الشوكولاته والحلويات من دول أوروبا. وأشار العيسى إلى أن سوق الشوكولاته، تتضمن خطين أساسيين هما حلوى «الشوكولاته» وهي المادة النهائية التي تستهلك مباشرة، ومادة «الكاكاو» الذي يدخل بأشكاله وأنواعه العديدة في الصناعات الغذائية.
إلى ذلك برر سعيد الدوسري، المستثمر في قطاع الشوكولاته، ارتفاع أسعار الشوكولاته إلى ارتفاع كلفة تصنيعها محلياً ودولياً، مبيناً أن السعودية بها العديد من مصانع الشوكولاته، إلا أن 65 في المائة تستورد من دول عربية مثل سورية ولبنان، بالإضافة إلى الدول العالمية المتخصصة في صناعة الشوكولاته وهي بلجيكا وسويسرا وفرنسا.
وأكد أن هناك إقبالا كبيرا من الشركات التجارية التي تعمد إلى صناعة الشوكولاته التي تستخدم قطع حلوى الشوكولاته في تسويق علامتها التجارية، وذلك كامتداد للعرف العالمي الذي توجه إلى إيجاد العلامة التجارية في كل مكان، مبيناً أن المعارض والمنتديات والملتقيات، التي نمت بشكل مضاعف خلال 2008 ساعدت على نمو مبيعات الشوكولاته بشكل كبير.
وبين أن الشوكولاته تعتبر من الأصناف التي تقدم إلى الضيوف بشكل واسع، حيث إنها تعتبر محببة لدى الجميع، وهو ما ساعد كثيرا على زيادة استيرادها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن السوق يتوقع أن يرتفع خلال الفترة المقبلة، بناء على معطيات الإقبال الكبير لشراء الشوكولاته بشكل خاص بعيداً عن أنواع الحلويات الأخرى.
وأوضح الدوسري أن سعر الكيلو الواحد للشوكولاته في السعودية بدأ من 35 ريالا، وهي الأنواع التي تزيد فيها المواد الأخرى كالحليب والمواد الحافظة لمادة «الكاكاو» التي هي أساس الشوكولاته، مما يساعد على بيعها بسعر منخفض، في حين يصل أعلى سعر إلى 1200 ريال، وهي التي تصنع عالمياً وذات الأسماء العالمية.