أمانة العاصمة المقدسة تدرس فكرة «الطرق الصديقة» لتحقيق سلامة المشاة

966 حالة دهس شهدتها شوارع مكة المكرمة خلال السنوات الثلاث الماضية

TT

أعلنت أمانة العاصمة المقدسة أنها تدرس فكرة إنشاء «الطرق الصديقة» بغية التقليل من حجم حوادث الدهس التي تعتبر الأعلى في المدن السعودية، وذلك للاستعاضة عن صعوبة اقامة كباري للمشاة في العديد من الطرق في مكة المكرمة التي تمتاز بخصوصية الزوار الراجلين في مواسم الحج والعمرة على وجه الخصوص.

وأوضح العقيد محمد بن ناشي العتيبي، مدير مرور العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» أن الآلية المتبعة في مد جسور خطوط المشاة في مكة تتمثل في القيام بعمل بحثي كل ستة أشهر أو سنة كاملة عبر لجان من ذوي الاختصاص وأهل الخبرة، يمثلون المرور وأمانة العاصمة المقدسة والنقل، تحال إليها كل الدراسات المتعلقة بالسلامة المرورية ولديها بعد ذلك صلاحية تقرير إنشاء جسور مشاة من عدمه.

وحول منطقة العزيزية داخل مكة المكرمة وخلوها من جسور المشاة على الرغم من أنها تحوي أسواقا مركزية، أضاف مدير مرور العاصمة المقدسة أن هناك دراسة لإنشاء جسر مشاة متاخم للأسواق، لافتاً الى أنه لابد من الأخذ في الاعتبار أن إنشاء جسور المشاة لابد أن يأخذ مساحةً كافية، وقد يتعذر في كثير من الأوقات مد جسور مشاة لعدم توافر الشروط اللازمة لإقامتها.

وكشف العقيد بن ناشي أن كاميرات الرصد المرورية في مكة المكرمة بينت أن العاصمة المقدسة استقبلت خلال سبعة أيام فقط 956 ألف سيارة، وخرجت منها 938 ألف سيارة، مشيرا الى وجود أربعة مواقع رئيسية لحجز السيارات، وهي حجز الرصيفة للقادمين من جدة، وحجز كدي، والشرائع والزاهر للمعتمرين، وحجوزات أخرى مثل الجمرات والقشلة، وهي للمصلين من داخل مكة المكرمة الذين يريدون أداء الصلوات المفروضة من أهالي العاصمة المقدسة كي لا يتسببوا في اختناقات مرورية داخل المنطقة المركزية، ويقول «نقوم بتهيئة المواقف القريبة من الحرم وبالتنسيق مع النقل الجماعي يتم نقل الزوار والمعتمرين من وإلى الحرم».

وفي ما يتعلق بحوادث الدهس التي تشهدها مكة المكرمة، قال إنه في الثلاث سنوات الأخيرة سجلت مكة المكرمة 966 حالة دهس، تركزت معظمها في المنطقة المركزية وفي شارع أم القرى. من جهتها أعلنت أمانة العصمة المقدسة على لسان أمينها الدكتور أسامة البار أنها تحاول تعميم جسور المشاة أمام مجمعات المدارس وأمام المحكمة، والطرق السريعة، مشيراً إلى أن الأمانة بصدد إنشاء عدد كبير من الجسور، لكن التوسع فيها لا يزال محل دراسة بسبب أن شريحة كبيرة لا تدخل ضمن المستخدمين وهم العجزة وكبار السن، الأمر الذي يفرز حلولا بديلة تتمثل في تحويل عدد من الشوارع الى طرق صديقة للمشاة، تتم تهيئتها لتكون سرعتها محددة، وتجبر السائق على التقيد بسرعة محددة ولتأمين عبور آمن للمشاة.

وأضاف الدكتور البار أن هناك دراسة مستفيضة لتطبيق هذا الأمر على شارع العزيزية وبالتحديد شارع المسجد الحرام، وشارع الستين في المنطقة الغربية (شارع الطوارئ) في غرب مكة.