دعوة لإجراء «حزمة» من التعديلات على برامج رعاية الأيتام في السعودية

أبرزها افتتاح دور في كل المدن وكفالتهم بعد الثانوية وتوسيع برامج الكفالة

وزير الشؤون الاجتماعية خلال حضوره حفل افطار مع أيتام جدة أول من أمس في فندق الدار البيضاء (تصوير: ثامر الفرج)
TT

دعت نورة آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة في حديث خاص بـ «الشرق الأوسط» الى إجراء «حزمة» من التعديلات في موضوع رعاية الايتام مشيرة الى ان عددهم كبير في السعودية دون ان تذكر رقما محددا.

وقالت نورة آل الشيخ عقب احتفال افطار حضره وزير الشؤون الاجتماعية مع الايتام في فندق الدار البيضاء في جدة أمس، «إن المجتمع السعودي في حاجة إلى أكثر من دار لرعاية الأيتام في كل مدينة منوهة بأن عدد الأيتام في السعودية كبير جدا دون أن تشير إلى العدد الفعلي، ومن الضروري فتح باب التواصل مع الجمعيات الخيرية المسؤولة عن رعاية الأيتام وأفراد المجتمع من أهل الخير الذين يرغبون في كفالة ورعاية اليتيم».

وأضافت «لا بد من فتح باب التواصل بشكل أكبر مع أهل الخير والجمعيات ودور رعاية الأيتام غير مكتفين بالاحتضان الدائم لليتيم، فمن حق كفيل اليتيم أن يتواصل معه ويعرف عنه أخباره ويجلس معه ويزوره من فترة لأخرى».

واوضحت آل الشيخ عزمها مع الجمعيات الخيرية المتخصصة في رعاية الأيتام على تخصيص برامج كفالة اليتيم التعليمية والمستمرة، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بكفالة الأيتام التعليمية والاستمرار في العطاء ليستمر اليتيم في عطائه لمجتمعه. ومستشهدة بعدد من الأيتام في الدور حصلوا على درجات متفوقة في المرحلة الجامعية وجوائز دولية، وقالت: «للأسف معظم أهل الخير الذين يكفلون الأيتام يكتفون بتجاوزهم للمرحلة الثانوية دون أن يستمروا في عطائهم مع اليتيم المتفوق والراغب في إكمال مسيرته التعليمية الجامعية والابتعاث للخارج». وتستطرد في حديثها: وزارة التعليم العالي منحتهم بعثات للخارج لإكمال دراسة المتفوقين منهم، لكن هذا لا يمنع من كفالتهم لتغطية مصاريفهم الخاصة.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف أحمد العثيمين اعتذر عن الحديث للصحافيين امس عقب تناول افطاره مع أيتام منطقة مكة المكرمة والذين ترعاهم الجمعيات الخيرية المتخصصة في ذلك.

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه على مستوى الوزارة في منطقة مكة المكرمة وتقول الشيخ: نهدف من خلال تجمع الشباب والأطفال الأيتام مع وزير الشؤون الاجتماعية والفتيات اليتيمات في قسم النساء حول مائدة الإفطار الرمضاني بأن يكون هناك تواصل بين الجميع، وليشعر الأيتام بأن هناك أبا حنونا ويدا كريمة تقف الى جوارهم ومعهم، وليشعروا بحميمية الشهر الفضيل، إضافة إلى التواصل بين أيتام كل دار واخرى مما يزيد من اتساع دائرة معارفهم وصديقاتهم.

الى ذلك نفت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي منع الوزارة او الغائها لبرنامج استضافة اليتيم في بيت بعض الأسر التي ترغب في ذلك وقالت: لم تمنع الوزارة هذا البرنامج وإنما وضعت شروطا. فعلى سبيل المثال يجب الحصول على موافقة من الشؤون الاجتماعية لاستضافة الأسرة الصديقة لليتيم مع تحديد اسم الطفل المستضاف وتحصل الأسرة على الموافقة بعد إجراء بحث عنها لمعرفة سلوك وثقافة وطبيعة الأسرة التي ترغب في استضافة يتيم أو أكثر ومعرفة النشاط الذي ستقوم به.