السعودية: 80% نسبة تراجع حالات العنف في رمضان.. وارتفاع حالات «الصلح»

لا تزال 70 حالة تنزل في دور الإيواء

TT

تراجعت حالات العنف الاسري خلال الايام العشرة الاولى من شهر رمضان بنحو 80 في المائة من المعدل المعتاد في بقية الشهور اضافة الى زيادة حالات الصلح بين افراد الاسر.

ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه حالات العنف الاسري خلال السنوات الاخيرة ارتفاعا كبيرا مما دعا الى انشاء جمعية حماية الاسرة التي اشهرت خلال العام الماضي لمتابعة اوضاع المعنفين من الرجال والنساء والاطفال.

واكد لافي البلوي، رئيس اللجنة التنفيذية في جمعية حماية الاسرة السعودية بجدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» انخفاض نسبة حالات العنف الاسري خلال ايام شهر رمضان الفضيل بأكثر من 80 في المائة مقارنة ببقية أشهر السنة، وتزايد حالات الصلح بين أفراد عدد كبير من الاسر المعنفة، حيث بلغ عدد القضايا التي تم الصلح فيها خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل 15 حالة. وأرجع لافي البلوي السبب في ارتفاع تلك النسب الى زيادة الوازع الديني خلال شهر رمضان، مما يسهل من قابلية الناس للصلح. مشيرا الى الدور الكبير الذي تقوم به لجنة اصلاح ذات البين في هذا الجانب، اضافة الى بعض الجهات التي تستعين بها الجمعية في حل بعض الامور المستعصية كالاستعانة بالعمد واعيان الحي واستغلال اهمية وحب الناس لعمل الخير في شهر رمضان.

وتلعب لجان اصلاح ذات البين التابعة لإمارات المناطق دورا كبيرا في حل تلك الخلافات ولم شمل الاسر قبل ان يتطور الخلاف ويتحول الى شرارة تفرق تلك العائلات.

ومن جانبه قال الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقه مكة المكرمة في تعليق لـ«الشرق الأوسط» ان الشهر الفضيل هو شهر عبادة وتأمل وفترة طاعة وان الانخفاض في قضايا العنف الاسري أمر طبيعي في هذا الشهر، لكنه استدرك قائلا «هناك بعض الاشخاص يستغلون ايام الشهر لإثارة المشاكل وتصفية الحسابات مع ازواجهم».

وبالعودة لرئيس اللجنة التنفيذية لجمعية حماية الاسرة لافي البلوي الذي ابان ان الجمعية حلت خلال الاسبوع الاول من رمضان 15 قضية، وان عدد الحالات الموجودة الان في الجمعية 70 حالة، 50 حالة منها لعوائل سعودية، وان هناك نحو83 طفلا موجودا داخل الجمعية، وان اكبر حالة موجودة تبلغ من العمر 50 عاما فيما يبلغ عمر اصغر الموجودين 6 اشهر.

وبرغم جهود الاصلاح ولم شمل الاسر الا ان اعداد النزلاء واللاجئين الى دور الايواء تزيد يوما بعد اخر حيث يشير البلوي الى ان اكبر عدد لافراد اسرة موجودة بالجمعية، عائلة بلغ عدد افرادها 11 شخصا وهي ام و8 بنات وولدان، مشيرا الى انه يبلغ عمر اقدم حالة في الجمعية سنتين، وهي حالة عضل لفتاة تبلغ من العمر 23 عاما، رفض والدها تزويجها.