استثنت وزارة الشؤون البلدية والقروية مشاريع تصريف السيول في المشاعر المقدسة من المناقصات العامة، حيث يتم تنفيذها بشكل عاجل تحسبا لموسم أمطار متوقع في الحج المقبل.
وتسارع وزارة الشؤون البلدية والقروية الى إنهاء مشاريع تصريف السيول تحسباً لتغيرات مناخية قد تطرأ على موسم حج هذا العام والعام المقبل، مبينة أن توقيت الحج يتزامن مع أوقات هطول الأمطار، وأن مشاريع تصريف السيول لن تخضع لإجراء مناقصات بشكلها الاعتيادي نظراً لضيق الوقت في هذا الخصوص. وأوضح الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» أن مشاريع تصريف السيول في المشاعر المقدسة هي من الأمور العاجلة التي رفعت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية للمقام السامي. مبيناً أن الوزارة في خضم المرحلة الثانية من مشاريع تصريف السيول في عرفات، والمرحلة الأخيرة في منى ومزدلفة وآخرها تصريف السيول في الطرق الرابطة بين مكة المكرمة والمشاعر، وجرى رفعها للمقام السامي من أجل أن تنفذ بشكلٍ استثنائي.
وأشار وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الى أن حج هذا العام يقع في موسم نتوقع فيه هطول أمطار بنسبةٍ كبيرة، لذا سيجري العمل على تنفيذ مجمل هذه المشاريع ومراحلها المختلفة في العام المقبل، مبيناً أن حزمة مشاريع تنفيذ السيول لن تخضع للمناقصات بشكل عام، بل ستكون مناقصات محدودة وفي حد أقصى 11 شهرا.
وأبان الدكتور حبيب زين العابدين «أن الأمير متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، لديه صلاحيات استثنائية في هذا الخصوص، ويرأس بنفسه لجنة الممارسة في تنفيذ مشاريع حساسة كهذه، ويتابع المشاريع ويرأس لجنة فتح المظاريف مشيراً الى أن مشاريع تصريف السيول مدروسة من عشر جهات مختلفة، تم تنفيذ المراحل الأولى منها وتتبقى المراحل النهائية ونأمل في استكمالها العام المقبل».
من جهته علق حسين القحطاني، المتحدث الرسمي لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة في حديث لـ «الشرق الأوسط» أن الإشكاليات التي حدثت في الأعوام الماضية من عدم وجود خطط ناجحة لإدارة السيول التي تحدث أثناء الحج كانت سبباً رئيسياً في إعداد خطط ناجحة للتعامل مع الحالات الطارئة للأمطار والسيول وحالات الطقس بشكل عام التي تحدث في الأماكن المقدسة، مضيفاً أن حالات الطقس تحدث بشكل سريع وقد تكون هناك تغيرات تطرأ على المنطقة بشكل أو بآخر.
وأضاف القحطاني أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تصدر تقريرا مناخيا تفصيليا موسعا يبين حالة الطقس في المشاعر المقدسة وبفترة كافية قبل موسم الحج، ومعرفة طبيعة الأمور المناخية التي سادت المنطقة منذ فترة طويلة، وما هي التوقعات التي نتوقعها؟ وإعلام الجهات الرسمية والمختصة والإعلام والجمهور والحجاج ووضع الاحتياطات اللازمة للتعامل أثناء وجود عواصف رعدية ممطرة أو أمطار أو عواصف ترابية.
وكشف المتحدث الرسمي لحماية الأرصاد والبيئة أن المصلحة حرصت من العام الماضي والحالي على إدراج وحدة إلكترونية في غرفة العمليات لوزارة الداخلية تعطي مؤشرات واضحة بعلامات مناسبة لظروف الطقس من إشارات حمراء وبرتقالية وخضراء، استناداً للتغيرات المناخية الطارئة.