اجتماعات تحضيرية لوضع آلية عمل لمكافحة «الشهادات الوهمية» في أكتوبر المقبل

بعد اكتشاف 28 شهادة مزورة.. التعليم العالي يتبنى استمرارية الحملات التحذيرية

TT

كشف مسؤول رفيع في وزارة التعليم العالي السعودية لـ «الشرق الأوسط»، أن اجتماعات تحضيرية، ستعقد الشهر المقبل، لوضع آلية عمل لمكافحة ظاهرة الجامعات والشهادات الوهمية، عبر اللجنة الوزارية التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتشكيلها في أغسطس (آب) الماضي، لهذا الغرض.

وطبقا، للدكتور عبد الله القحطاني، مدير إدارة معادلة الشهادات الجامعية في وزارة التعليم العالي، فإن الاجتماعات التي ستعقد بعد مباشرة الدوام الرسمي المقرر في 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تأتي تمهيدا لاجتماع الوزراء الأعضاء المشكلين لهذه اللجنة.

ويشارك في عضوية اللجنة الوزارية المكلفة ببحث ظاهرة الجامعات الوهمية، وزراء (التعليم العالي، الداخلية، الثقافة والإعلام، التجارة والصناعة، والعمل)، إضافة إلى رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والتي تم إشراكها في اللجنة بهدف ملاحقة الشهادات غير المعترف بها التي تروج عن طريق الانترنت.

وأنهت وزارة التعليم العالي، بحسب الدكتور القحطاني، والذي تحدث لـ «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، مخاطبة كافة الجهات المشاركة في اللجنة الوزارية المكلفة بمحاربة الشهادات الوهمية والزائفة، بهدف تزويدها بأسماء وكلاء الوزارات المشاركين في الاجتماعات التحضيرية.

وذكر مدير إدارة معادلة الشهادات الجامعية في وزارة التعليم العالي، أن موضوع الجامعات الوهمية، وغير المعترف بها، تتداخل فيه التخصصات، وهو الأمر الذي دعا إلى تشكيل لجنة مشتركة، لتقدم كل جهة اختصاص من خلالها، رؤاها للمشكلة والحلول المقترحة.

وخرجت وزارة التعليم العالي في السعودية، أخيرا، من حرب طاحنة، شنتها على الجامعات غير المعترف بشهاداتها محليا، عبر حملة تحذيرية كبرى، في إطار مساع ترمي لكبح جماح إقبال الطلاب السعوديين على الجامعات الوهمية التي كان يروج لها بشكل كبير عبر الصحف المحلية، صيف هذا العام.

وشدد القحطاني المسؤول عن معادلة الشهادات الجامعية، على وجود بوادر إيجابية، تعكس نجاح الحملة التحذيرية التي استهدفت وزارة التعليم العالي من خلالها، مكاتب خدمات ومؤسسات محلية، تزعم فيها ترخيص الوزارة لبعض الجامعات التي تروج لها. وقال الدكتور عبد الله القحطاني إن عمليات معادلة الشهادات الجامعية التي جرت عام 2007، أسفرت عن اكتشاف قرابة الـ28 شهادة مزورة، من جامعات خارج البلاد، ومعظم من يحملونها، من غير السعوديين.

وأمام ذلك، أكد على أن وزارة التعليم العالي، تعكف حاليا، على رسم خطط دائمة لإطلاق حملات تحذيرية من الجامعات غير المعترف بها، التي تستهدف الطلاب السعوديين.

وكانت وزارة التعليم العالي، قد تبنت صيف هذا العام، حملة إعلانية كبرى عبر الصحف، تحذر فيها الطلاب من مغبة الانسياق وراء بعض الجامعات التي يروج لها، وتلك التي غير المعترف بشهادتها محليا، وسط تزايد قلق المسؤولين في الوزارة، إزاء تزايد أعداد الجهات التي تحاول التغرير بالطلاب لصالح جامعات وهمية، أو غير معترف بشهاداتها.

ويؤكد المسؤولون في وزارة التعليم العالي، ومنهم مدير إدارة معادلة الشهادات الجامعية، أن الغالبية العظمى من مكاتب الخدمات والمؤسسات التي تروج لجامعات داخلية وخارجية، تعمل دون غطاء رسمي منها، وهو ما يدفعها لمتابعة الإعلانات التي تنشر في الصحف اليومية، للتصدي لأي محاولة خداع محتملة قد تلجأ لها الجامعات أو مكاتب الخدمات في هذا الإطار.