وضعت الجهات الحكومية في العاصمة الرياض، اللمسات الأخيرة على الاستعدادات القائمة لإطلاق احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث تم تجهيز كافة المواقع المنتشرة في أنحاء شتى من المدينة، بكل ما يلزم، من أجل تأمين انطلاقة سليمة لتلك الفعاليات، والمحتمل أن تنطلق غدا الثلاثاء، في حال ثبتت رؤية هلال شهر شوال مساء اليوم.
ووقف الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، يرافقه عدد من المسؤولين والإعلاميين، ومراسلي الصحف والقنوات التلفزيونية، على آخر الاستعدادات القائمة لعيد فطر هذا العام، ومن المقرر أن يقوم الوفد الرسمي نفسه بجولة مماثلة هذا اليوم.
ورفعت العاصمة السعودية، هذا العام، مواقع احتفالاتها بالعيد بواقع 450 في المائة، عما كانت عليه قبل 5 أعوام ماضية.
وجال أمين منطقة الرياض، ومرافقوه، مساء السبت، على أبرز مواقع احتفالات العاصمة الرياض لهذا العام، بحيث شملت الجولة: موقع الاحتفالات بحي السفارات، وموقع احتفالات استاد الأمير فيصل بن فهد، ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، ونحو 10 مواقع متفرقة أخرى.
ويعدّ احتفال العاصمة السعودية بعيد الفطر هذا العام، الأضخم في تاريخ المدينة من حيث العدد والتنوع في الأنشطة، إذ وصل عدد مواقع الاحتفالات هذا العام إلى 45 موقعاً متفرقاً، بعد أن كانت أعدادها لا تتجاوز 10 مواقع قبل ما يقارب الـ5 سنوات.
وبجانب تنويع أشكال الزينة التي تلبسها العاصمة السعودية مع أول يوم من عيد الفطر المبارك واساليب التوجيه والتنظيم، إلى جانب طبيعة ومضامين الأنشطة المقامة لاحتفالات هذا العيد، فقد ضخّت الأمانة 14 مسرحية رجالية ونسائية وأخرى مخصصة للأطفال.
وذكر الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض في تصريحات له عقب الجولة أمس أن أمانة مدينة الرياض ستسعى للانتشار بشكل أكبر من حيث مواقع الاحتفالات إذا دعت الحاجة لذلك، لافتاً إلى أن هذا العام الذي يتضمن 45 موقعاً من مواقع الاحتفالات روعي فيها التنوع من حيث المكان والزمان، هو أكبر عدد تم لاحتفالات العيد.
وأضاف آل مقرن: نعد مواطنينا وسكان الرياض أن يكون البرنامج في هذه السنة أكثر من السنة الماضية، لافتاً إلى أن فكرة الأمانة دائماً تبدأ البرنامج المخصص وتتأكد من نجاحه واستمراره ومن ثم تضيف عليه، وأشار أمين مدينة الرياض إلى أنه عند العودة إلى أربع أو خمس سنوات مضت، لم يكن هناك إلا عشرة مواقع احتفالات، مؤكداً بأن العام المقبل سيشهد رفع أعداد المواقع إلى 60 موقع احتفالات.
وفي معرض تصريحات أمين مدينة الرياض، ذكر بأنه خلال هذا العام، ستتوجه الأمانة إلى إعادة عرض المسرحيات النسائية والرجالية ومسرحيات الأطفال حسب البرنامج المدروس والموزع على طوال السنة، نظير الإقبال المنقطع النظير على مسرحيات العام الماضي، والمتوقع له الضعف خلال هذا العام.
وأوضح الدكتور آل مقرن أن الهدف والرؤية المستقبلية لدى الأمانة أن يكون هناك «روزنامة» للفعاليات من مسرحيات وغيرها، بحيث يكون هناك برنامج ثقافي فني على مستوى العام كله لمدينة الرياض، وأضاف: «لدينا مسرحيات موجودة، وهي فرصة ان نوزعها بعد عيد الأضحى، بحيث كل أسبوع يعرض فيه مسرحية».
وحول دعم احتفالات المحافظات التابعة لمنطقة الرياض أوضح أمين مدينة الرياض بأن الأمانة بدأت منذ العام الماضي بتشجيع المحافظات، مؤكداً بأن هذا العام جاءت الأمانة داعمة مادياً وفنياً لعدد من المحافظات كالمجمعة والعيينة والدرعية والقويعية وغيرها، لافتاً إلى أن من يحتاجون إلى معونة فنية أو مادية في أي من المحافظات فعليهم التقدم ببرنامج إلى أمانة مدينة الرياض.
ورداً على سؤال حول الفعاليات النسائية، والانتقادات التي تتعرض لها بين الحين والآخر أوضح الأمين بقوله: «أنا أطمئن الناس جميعاً سواء أولئك المؤيدين للفعاليات أو الذين ضدها، أن البرنامج ـ برنامج احتفالات العيد ـ ليس برنامجاً فردياً تقوم به أمانة مدينة الرياض، بل هو برنامج عمل تمّ تجهيزه منذ فترة طويلة، وقبل موسم الصيف يعرض ويقرّ من لجنة عليا أمر بها أمير منطقة الرياض ويعرض البرنامج عليه، وهذا البرنامج مؤسسي وليس اجتهادات فردية أو شخصية، بل هو برنامج منطقة كامل يشرف عليه أمير المنطقة ونائبه.
وقال آل مقرن بأن ليس هناك داعٍ للاعتراض ولا لغيره، بحيث تم هذا العام تكثيف لفعاليات النساء وكذلك لفعاليات الشباب، والعائلات، وهناك نساء يردن فعاليات نساء وشباب يريدون فعاليات شبابية وعائلات يريدون عائلات.
وكشف الأمين بأن أمانة مدينة الرياض تفكر العام المقبل في إعداد فعاليات للوافدين والمقيمين الذين يعتبرون من سكان المدينة ولهم حقوق في ذلك، مشيراً إلى أن هناك مشاركات لهم هذا العام باستاد الأمير فيصل بن فهد.
وإلى ذلك عقدت إدارة منطقة قصر الحكم التابعة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع الجهات المشاركة في الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1429، الذي تنظمه الهيئة خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد بساحات قصر الحكم.