الشرقية: الصيد أكثر الهوايات ممارسة في إجازة العيد

يقضي الكثيرون أوقاتهم في «الحداق» على الكورنيش والرحلات الطويلة أكثر غنيمة

TT

يجد الكثيرون من أصحاب الهوايات الفرصة في اجازات العيد لممارسة هواياتهم، وعلى كورنيش المنطقة الشرقية الطويل تتوزع أعداد كبيرة من هواة صيد السمك، والتي يطلق عليها خليجيا (الحداق). ولا يقتصر الصيد في العيد على الهواة فقط، بل يشمل العوائل التي تكون بصحبة الهواة، وبعض المارة والمتنزهين على الشواطئ، الذين يطلبون تجريب الصيد باستخدام أدوات الهواة.

ويحرص الكثير من زوار المنطقة الشرقية، الذين يقدمون من المناطق الأخرى على تجريب اصطياد السمك في أوقات استمتاعهم بالبقاء على شواطئ الخليج العربي.

ويستخدم في (الحداق) مجموعة من الأدوات التقليدية والتي تعرف اليوم بالصنارة وهي مكونة بحسب التسميات الخليجية، من (خيط الحداق)، وهو بلاستيكي مخصص للصيد، و(المجدار)، وهو شرك معدني حاد يوضع فيه، (الجيم) وهو الطعم الذي يصطاد به السمك، و(الثقل) وهو قطعة من الرصاص تساعد على رمي الخيط وانغماس (المجدار) في مياه البحر، بالإضافة إلى القطعة الخشبية التي يلف حولها الخيط، ويسمى كل ذلك مجتمعا بـ(الجلة). بالإضافة إلى استخدام أدوات الصيد الحديثة، وفي الشواطئ الرملية تجد بالإضافة إلى (الحداقين)، شخصا أو أكثر يصطادون الأسماك بـ(الساليه) وهي أيضا تسمية خليجية لشبك الصيد ترمى بطريقة نصف دائرية، بعد أن يضع الرامي نصفها على كتفه اليسرى ويترك نصفها الآخر متدليا. وخلال إجازة العيد يمكن التعرف على الهواة المهرة من الأشخاص الذين يجربون (الحداق) للمرة الأولى، بدءا من اختيار مكان الصيد ومن طريقة الرمي، واختيار (الجيم) وسحب خيط الحداق، واستخراج السمك من (المجدار) أو السؤال عن نوع واسم السمك المصطاد. فيكون من السهل الحكم على أن الشخص الذي يصطاد بصنارة ضخمة، في مكان تنعدم فيه الأسماك الكبيرة ويقتصر على الأسماك الصغيرة، بأنه ليس من العارفين بهواية الصيد، أو أنه من خارج المنطقة، بسبب انعدام الأسماك الكبيرة في تلك المنطقة واقتصارها على الأسماك الصغيرة.

ويتسابق الأصدقاء خلال خروجهم إلى (الحداق) في فترات إجازة العيد على من يصطاد عددا أكبر من الأسماك، لهذا يستخدم بعضهم أكثر من صنارة أو (جلة)، ويصرفون وقتا طويلا في الصيد علهم يكونون أكثر حظا وغنيمة من غيرهم في الصيد.

كما يفضل بعض الهواة الخروج في رحلات صيد في بعض المناطق البحرية الهادئة والبعيدة عن المدن والمتنزهين، وقد يصل هذا النوع من الرحلات إلى يومين يعودون بعدهما إلى بيوتهم محملين بكميات كبيرة من الأسماك يتقاسمونها في ما بينهم، ويوزعون بعضها الآخر على الأهل والأصدقاء.