مكة المكرمة: إعلان العيد «غير المتوقع» يرفع أسعار النقل في العاصمة المقدسة

ارتفعت الأسعار إلى 10 أضعاف ما كانت عليه

TT

مع اعلان رؤية هلال شوال، خرج الكثير من المعتكفين والمصلين في مكة المكرمة متجهين الى جدة والطائف للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وهو الامر الذي ادى الى رفع اسعار النقل بشكل كبير وغير متوقع بلغ اضعاف الاسعار الحالية.

«الكدادون» الذين يعملون في تلك المهنة بين العاصمة المقدسة والمدن القريبة اعترفوا انهم رفعوا الاجرة الى اضعاف مضاعفة بلغت الخمسة والعشرة اضعاف احيانا من اجل نقل الركاب الى جدة بالذات نظرا لكثرة الزبائن الذين يطلبون ذلك.

ولان الغالبية العظمى لم تكن تعتقد ان يوم العيد سيكون (أمس) فانها ظلت في الحرم الشريف معتقدة انه سيكون المكمل لشهر رمضان حتى تم الاعلان عن العيد عقب صلاة المغرب.

وكانت تقارير فلكية اشارت الى توقعات بان يكون شهر رمضان هذا العام كاملا وان يكتمل 30 يوما وهو الامر الذي لم يحدث، وخالف التوقعات التي تولدت لدى الناس.

يقول احمد المشجري وهو احد الذين ينقلون الركاب من والى مكة المكرمة: استأجرت سيارة مع بداية الشهر الفضيل بمبلغ 2000 ريال وأقوم في ايام شهر رمضان بتوصيل المعتمرين من والى الحرم بواقع خمسة ركاب، اربعة مشاوير ذهابا وايابا أي رحلتين يوميا تقريبا تزيدان مع أيام الذروة وهي ايام العشر الاواخر.

وحول الاسعار ابان «ان سعر المشوار للفرد الواحد كان مع بداية ايام الشهر عشرة ريالات، ثم زاد حتى وصل الى نحو المائة ريال مع ليلة الختم والتي تعتبر الموسم الاكبر لسائقي الاجرة». مشيرا الى ان سكان جدة ومكة ايضا يحرصون على استغلال هذا اليوم بسياراتهم الخاصة للعمل في هذه الليلة.

في المقابل يحرص الكثير من سكان جدة على الذهاب الى ليلة ختم القرآن بواسطة الكدادين رغم توفر سياراتهم وهو الامر الذي ابانه ابو عبد الله الذي ذهب مع عائلته البالغه خمسة افراد وقال «لم اكن اتوقع ان يبلغ سعر المشوار الى مكة خمسمائة ريال لنا جميعا وهو المشوار الذي لا يتجاوز سعره في الايام العادية 50 ريالا».

واضاف «انا من جدة واملك سيارة خاصة، لكني حرصت على الذهاب عن طريق الاجرة لمواجهة مشكلة الزحام والبحث عن مواقف، كما ان سعر النقل داخل مكة يرتفع ايضا، فمن الاجدر اخذ المشوار كاملا من جدة واشتري راحة بالي».

وفي مكة ايضا رفع سائقو النقل والاجرة اسعار النقل من شوارع وحواري مكة واسعار المشاوير من الحرم بنفس النسبة في جدة، اذ اشارت تقارير صحافية الى رفع الاسعار عشرة اضعاف بسبب موجة الزحام وصعوبة الوصول للمواقع، كما شوهدت بعض السيارات الخاصة ببعض الشركات وسيارت النقل المدرسي للعمل في هذا اليوم من قبل سائقي تلك المركبات، خصوصا ان هذا اليوم يعتبر اجازة لتلك الشركات. يقول النقيب فوزي الأنصاري المتحدث الرسمي في الإدارة العامة للمرور في العاصمة المقدسة في حديث سابق لـ «الشرق الأوسط»:«ان أي سائقٍ سيركب مواطناً أو مقيماً أو زائراً بطريقة غير نظامية سيتم اتخاذ العقوبات المرورية اللازمة في حقه وفقاً لما هو معد ومتبع في هذا الخصوص، مبيناً تشديد مرور العاصمة المقدسة على ضبط جميع المخالفات».

ومن جانبه ابان المهندس مفرح الزهراني، وكيل وزارة النقل، لـ«الشرق الأوسط» أن هناك محطات حول الحرم تقوم بنقل الحجاج والزوار والمعتمرين وفق آلية مدروسة ومعدة وهناك لجنة مشكلة من امارة مكة المكرمة لمتابعة النقل من المواقف المحيطة بالحرم».

يذكر ان نحو 3 ملايين مصل شهدوا صلاة القيام أول من امس في الحرم المكي والساحات المحيطة به، حيث اكتظت جميع الساحات والشوارع المحيطة بالحرم بالمصلين، كما اظهرت صور تلفزيونية بعض المصلين على سفوح بعض الجبال وفوق اعمال الهدم القريبة من الحرم.